أصداء الألم والإقصاء: معاناة دواوير جماعة المنزه تتجسد في الشوارع
Heure du journal - خالد وجنا
تحت سماء صافية، تختبئ وراءها قصص الألم والمعاناة، تقف ساكنة دواوير جماعة المنزه عمالة الصخيرات تمارة، مكشوفة الرؤوس، محرومة من الأسقف التي كانت تحميها. بعد هدم منازلهم، وجد السكان أنفسهم في مواجهة مباشرة مع قسوة الواقع وتحديات الحياة دون مأوى.
بدأت القصة عندما تم استبعاد سكان دواوير جماعة المنزه من الاستفادة من القطع السكنية في عين العودة. وبررت اللجنة المسؤولة عن توزيع الإستفادة قرارها بعدم استمرار التعويض بالبقع.
أثار هذا القرار احتجاجات من قبل السكان، الذين لم يجدوا بديلاً سوى الشارع لإسماع صوتهم. وتم توثيق هذه الاحتجاجات في فيديوهات تظهر مدى اليأس والإحباط الذي يعتري الساكنة.
لم تكن الحياة بعد الهدم سهلة؛ إذ اضطر كثير من السكان إلى اللجوء إلى الإيجار في ظروف اقتصادية صعبة، مما زاد من معاناتهم. الأطفال، الشيوخ، والمعاقون، تأثروا بشكل مباشر من هذا الوضع الذي لا يجد آذاناً صاغية من المسؤولين.
يقف السكان اليوم أمام تحدي إعادة بناء حياتهم، وهم يناشدون المسؤولين النظر في قضيتهم بعين العدل والإنسانية. يطالبون بحقهم في السكن اللائق الذي يحفظ كرامتهم ويوفر لهم الاستقرار، ويأملون أن تجد قصتهم طريقها إلى الحلول بدلاً من الوعود الفارغة.
تبقى قصص مثل قصة ساكنة دواوير المنزه شاهدة على معضلات اجتماعية تحتاج إلى حلول جذرية وليس مجرد ترقيع. الأمل ما زال موجوداً في أن يتم الاستماع إلى هذه الأصوات وأن تتحول الاحتجاجات إلى خطوات بناءة تعيد لهذه الساكنة حقها في الحياة الكريمة.