أزمة السدود في المغرب: تحديات الإجهاد المائي وسبل التصدي
تعيش المملكة المغربية تحدياً كبيراً في مجال الإجهاد المائي، حيث تشهد السدود الوطنية مستويات متدنية غير مسبوقة بسبب سلسلة من الجفاف وندرة التساقطات المطرية. بحسب البيانات المقدمة، فإن نسبة حجم حقينة السدود للمياه الإجمالية في البلاد تصل إلى 28.32% فقط، أي ما يعادل 4566.39 مليون متر مكعب.
توضح الصورة بوضوح من خلال تحليل نسب ملء السدود في مناطق مختلفة، حيث تشهد مناطق شمال المغرب انتعاشة مائية نسبية في سدودها، مما يشير إلى تحسن الوضع المائي هناك.
وعلى الجانب الآخر، تظهر مناطق مثل حوض أم الربيع عجزاً مستمراً في الواردات المائية للسدود الموجودة فيها، مما يؤثر على نسب ملء السدود بنسبة تصل أحياناً إلى 9%.
تأتي أهمية السدود في تزويد المياه وتخزينها للاستخدامات المختلفة، ولكن توحل المنشآت المائية من وضع مائي صعب يفاقم الأزمة. يُفقد المغرب سنوياً أكثر من 70 مليون متر مكعب من المياه بسبب هذه الأوضاع.
مع تراجع كميات التساقطات المطرية، تُجبر البلاد على تبني سياسات جديدة لتأمين مياه الشرب. يتجه المغرب نحو استغلال مراكز تحلية مياه البحر كبديل للسدود التقليدية. تسعى الحكومة إلى بناء منشآت مائية جديدة في عدد من المدن لضمان توفير المياه للسكان.
حيث يُظهر الوضع الحالي للسدود في المغرب التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد في مجال المياه. و تحتاج البلاد إلى استراتيجيات مستدامة لتحسين إدارة الموارد المائية والتكيف مع التحولات المناخية لضمان توفير مياه نقية وآمنة لجميع المواطنين.