أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم، في خطوة مفاجئة، انسحاب منتخب ليبيا من بطولة كأس أفريقيا للمحليين التي ستقام في الفترة الممتدة من الأول إلى الثامن والعشرين من فبراير 2025. وقد جاء هذا القرار، بحسب تصريحات ناصر الصويعي، رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، نتيجة للضغوط الكبيرة التي تعاني منها الأندية واللاعبون المحليون، بسبب تكدس جدول المباريات المحلية.
وأوضح الصويعي أن هذه التحديات أثرت بشكل ملحوظ على استعدادات المنتخب الوطني للمشاركة في هذه البطولة القارية، مما دفع الاتحاد إلى اتخاذ هذا القرار الصعب. وأضاف أن الاتحاد حاول جاهداً تهيئة الظروف المناسبة، إلا أن الوضع الحالي لم يسمح بالتحضير الأمثل لضمان تمثيل مشرف للكرة الليبية في البطولة.
وكان المنتخب الليبي قد تأهل إلى نهائيات بطولة كأس أفريقيا للمحليين بشكل مباشر، مستفيداً من انسحاب منتخبي الجزائر ومصر من التصفيات. وبهذا الانسحاب، يفقد المنتخب الليبي فرصة تمثيل منطقة شمال أفريقيا في البطولة إلى جانب منتخبي المغرب وتونس.
جدير بالذكر أن النسخة المقبلة من بطولة أمم أفريقيا للمحليين ستُقام في ثلاث دول هي كينيا وأوغندا وتنزانيا، في تجربة تنظيم مشترك تعد الأولى من نوعها في تاريخ البطولة. وتُعد هذه البطولة منصة هامة لإبراز مواهب اللاعبين المحليين، وقد أثارت انسحاب ليبيا تساؤلات حول تأثيرات الضغوط المحلية على كرة القدم في البلاد.
هذا القرار يضع تحديات إضافية أمام الاتحاد الليبي لكرة القدم لإعادة ترتيب أوراقه وتخفيف الضغوط على الأندية واللاعبين، بما يضمن مشاركات أفضل في المستقبل. كما يعكس الواقع الصعب الذي تعيشه كرة القدم الليبية في ظل الظروف الحالية، مع الحاجة إلى مزيد من الجهود لتطوير البنية التحتية الرياضية وتحسين الظروف المحيطة بها.