شهدت ولاية كوينزلاند الأسترالية خرقاً خطيراً لبروتوكول الأمن البيولوجي بعد اختفاء 323 عينة فيروسية حية من مختبر حكومي متخصص في علم الفيروسات. الحادثة، التي وقعت عام 2021، تم اكتشافها في أغسطس 2023، مما أثار انتقادات واسعة حول الإجراءات المتبعة في تخزين المواد البيولوجية الحساسة ومراقبتها.
تضمنت العينات المفقودة فيروسات خطيرة مثل فيروس هيندرا، الذي يصل معدل وفياته بين البشر إلى 57% وينتقل عادة من الخيول إلى البشر. كما شملت الفيروسات المفقودة عينات من فيروس ليسا المشابه لداء الكلب، وعينات أخرى من فيروس هانتا المعروف بخطورته. وأشار المسؤولون إلى أن العينات فقدت بعد تعطل في المجمد الذي كانت مخزنة فيه، حيث تم نقلها إلى مجمد آخر دون توثيق كافٍ.
وزير الصحة في ولاية كوينزلاند، تيم نيكولز، أوضح في تصريحاته أن التحقيق يركز على تحديد الأخطاء التي تسببت في هذا الخرق ومحاسبة المسؤولين عنه. كما أكد أن عملية تسليح الفيروسات المفقودة تتطلب تقنيات متقدمة وليست سهلة التنفيذ، مما يخفف من المخاوف بشأن استخدامها لأغراض الحرب البيولوجية. وأشار أيضاً إلى اتخاذ تدابير فورية لتحسين البروتوكولات الأمنية، بما في ذلك إعادة تدريب الموظفين ومراجعة السياسات الخاصة بتخزين ونقل العينات البيولوجية.
على الرغم من أن المسؤولين أكدوا أن العينات المفقودة قد تحللت ولم تعد معدية، إلا أن الحادثة أثارت قلقاً واسعاً بشأن معايير السلامة في المختبرات الحيوية. وتهدف التحقيقات الجارية إلى ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً وتعزيز التدابير الوقائية لضمان سلامة المواطنين.