عناصر من “البوليساريو” في قبضة المعارضة السورية بعد تخلي النظام عنهم

ذكرت تقارير إعلامية أن فصائل المعارضة السورية تمكنت من أسر مجموعة من عناصر “البوليساريو” في مدينة حلب خلال معارك عنيفة مع قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية.

هذه العملية، التي جاءت ضمن ما يُعرف بـ”ردع العدوان”، شهدت تطورات مثيرة تمثلت في تخلي النظام السوري عن هذه العناصر، ما دفعهم لطلب وساطة الجزائر وتركيا للإفراج عنهم. وتشير المعلومات إلى أن هؤلاء العناصر كانوا يخضعون لتدريبات عسكرية بإشراف المستشار العسكري الإيراني كيومرث بور هاشمي، الذي قُتل في هذه المعارك. الهدف من هذه التدريبات، وفقاً للتقارير، كان تجهيزهم للعودة إلى الجزائر واستخدام خبراتهم في عمليات عسكرية تستهدف المغرب.

المراقبون يرون أن هذه الأحداث تسلط الضوء على تحالفات إقليمية متشابكة، أبرزها التعاون بين الجزائر وإيران في دعم النظام السوري. كما تثير هذه التطورات تساؤلات حول تأثير هذه التحالفات على استقرار المنطقة، خاصة مع تزايد التوتر بين الجزائر والمغرب، إذ يُعتقد أن هذه العناصر كانت تُعدّ لتنفيذ عمليات ضد الأراضي المغربية.

الوضع في حلب يعكس تصعيداً جديداً في الأزمة السورية، ويضيف بعداً جديداً للتوترات الإقليمية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.