أسقطت القوات المسلحة الملكية المغربية طائرة مسيرة (درون) على الحدود المغربية الجزائرية، تحديداً في منطقة جماعة بني خالد التابعة لعمالة وجدة أنجاد، في خطوة تعكس الجاهزية الأمنية العالية والتطور التكنولوجي الذي وصلت إليه المملكة في التعامل مع التحديات الأمنية المستجدة. الطائرة التي وُصفت بأنها صغيرة الحجم، كانت قد دخلت الأجواء المغربية من الجانب الآخر للحدود، مما استدعى تدخلاً فورياً وحازماً من طرف القوات المسلحة الملكية.
باستخدام تقنيات متطورة لرصد وتعطيل الطائرات المسيرة، نجحت القوات المغربية في السيطرة على الوضع ومنع أي تهديد محتمل قد تشكله الطائرة. هذه العملية النوعية تُظهر حجم الجهود المبذولة لتعزيز أمن الحدود وحماية المجال الترابي المغربي من أي اختراقات، سواء كانت ذات طبيعة أمنية أو استخباراتية.
ووفقاً للمصادر المطلعة، تم التحفظ على الطائرة المسيرة فور إسقاطها، حيث أُخضعت لفحص تقني دقيق يهدف إلى تحليل مكوناتها وتحديد طبيعة الحمولة التي كانت تنقلها. هذا التحليل التقني يكتسي أهمية كبيرة لفهم الأغراض الحقيقية وراء اختراقها للمجال الجوي المغربي، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة التي تتسم بتوترات أمنية متصاعدة.
العملية الأخيرة تعكس اليقظة المستمرة للقوات المسلحة الملكية ومستوى التطور التكنولوجي الذي باتت تعتمده في تأمين حدود المملكة. كما أنها تبرز الاستعداد العالي للتعامل مع مختلف التحديات، سواء التقليدية منها أو تلك الناتجة عن التطور السريع في وسائل التكنولوجيا الحديثة.