اختتام ناجح للبرنامج الوطني للتخييم 2024 بجهة الدار البيضاء سطات بمشاركة أكثر من 28 ألف طفل

اختتمت يوم الجمعة 30 غشت 2024 فعاليات البرنامج الوطني للتخييم الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تحت شعار “معا… لشباب مسؤول ومتألق”. هذا البرنامج الوطني الذي يهدف إلى توفير فضاءات تربوية وترفيهية للشباب، حقق نجاحاً كبيراً على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، حيث استفاد منه أكثر من 20,000 طفلة وطفل من مختلف الفئات الاجتماعية، بما في ذلك الأطفال من العالمين الحضري والقروي، بالإضافة إلى الأطفال في وضعية إعاقة.

وقد نُظمت المخيمات القارة في عدة مراكز تخييم بالجهة، والتي يعتبر معظمها من مخيمات الجيل الجديد، مما أتاح للأطفال فرصة الاستمتاع بأنشطة متنوعة ومتميزة. هذه الأنشطة لم تقتصر على الترفيه فحسب، بل شملت أيضاً جوانب تربوية هامة مثل التربية على المواطنة، بالإضافة إلى إدراج أنشطة جديدة تتماشى مع متطلبات العصر الحديث واهتمامات الأطفال. من بين هذه الأنشطة: الروبوتيك، البرمجة الإلكترونية، السلامة الطرقية، والأنشطة البيئية، مما أضاف طابعاً تعليمياً حديثاً إلى البرنامج.

إلى جانب ذلك، استفاد أكثر من 8,000 طفلة وطفل، وخاصة أولئك الذين يعانون من الهشاشة، من أنشطة القرب التي نُظمت في بعض أقاليم جهة الدار البيضاء سطات. هذه الأنشطة كانت تهدف إلى تعزيز مشاركة الأطفال الأكثر احتياجاً في الفعاليات التربوية والترفيهية، مما يعكس التزام البرنامج الوطني للتخييم بتوفير فرص متكافئة لجميع الأطفال في الاستفادة من الأنشطة الموجهة للشباب.

نجاح هذا البرنامج خلال الموسم الحالي لم يكن ليتحقق لولا المساهمات القيمة التي قدمها مجموعة من الشركاء، وفي مقدمتهم السلطات المحلية والمصالح الخارجية للقطاعات الحكومية. كما كان للأطر الإدارية والتربوية دور حاسم في الإشراف على تنفيذ البرنامج. هذه الأطر، التي استفادت جميعها من التداريب التي تنظمها الوزارة في مجال التخييم، أظهرت كفاءة عالية وتفانياً في العمل، مما ساعد على ضمان سير البرنامج بشكل ناجح وتوفير تجربة مميزة للأطفال المشاركين.

ختام فعاليات هذا البرنامج الوطني يشير إلى التزام وزارة الشباب والثقافة والتواصل بتعزيز دور التخييم كوسيلة لتطوير الشباب وصقل مهاراتهم، وتعميق قيم المواطنة والمسؤولية لديهم، وذلك من خلال توفير بيئات آمنة ومحفزة للابتكار والتعلم والتفاعل الاجتماعي.