
مكناس – اختتمت فعاليات الدورة السادسة عشر للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، والتي استضافتها مدينة مكناس، بنجاح باهر، مؤكدة على مكانة المغرب كقوة فلاحية ناشئة ومركز للابتكار الزراعي في القارة الإفريقية.
تحت شعار “المناخ والفلاحة: من أجل أنظمة إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود”، تجمع أكثر من 1500 عارض و500 تعاونية، بالإضافة إلى 200 من مربي المواشي من حوالي 70 دولة، لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه القطاع الفلاحي في ظل التغيرات المناخية الراهنة.
خلال الفترة من 22 إلى 28 أبريل، شهد المعرض سلسلة من الندوات وورش العمل التي تناولت موضوعات حيوية مثل تكييف الفلاحة مع التغيرات المناخية، والدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا والابتكار في تعزيز الإنتاجية والاستدامة.
كما تم تنظيم الندوة الوزارية الرابعة لمبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية، التي ركزت على “تمويلات مبتكرة لتسريع التكيف المناخي للفلاحة الإفريقية”، مما يعكس الأهمية القصوى التي يوليها المغرب للتعاون الإفريقي في هذا المجال.
واختتم المعرض بحفل توزيع الجوائز، حيث تم تكريم الفائزين في مسابقات مختلفة، بما في ذلك المباراة الوطنية لاختيار أفضل زيت الزيتون البكر الممتازة، والمباراة المغربية للمنتوجات المجالية، والجائزة الوطنية الكبرى للصحافة الفلاحية والقروية.
يعد هذا الحدث خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الفلاحي المغربي، ويسلط الضوء على الجهود المتواصلة لتطوير القطاع وتعزيز تنوع وغنى المنتجات المجالية المغربية.
مع اختتام هذه الدورة، يتطلع المغرب إلى المستقبل بثقة، مستندًا إلى رؤية استراتيجية تجمع بين الحفاظ على التراث الفلاحي واستكشاف آفاق جديدة للابتكار والتنمية المستدامة.