في خطوة تعكس الدينامية الإيجابية والتطور المستمر في العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، أجرى السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مباحثات مهمة مع نظيره الصيني، وانغ يي.
خلال هذه المباحثات، أكد الجانبان على دعمهما الواضح والدائم للقضايا الأساسية التي تهم المصالح الحيوية لكلا البلدين. وقد أشاد الوزيران بعمق وثراء العلاقات الثنائية، مرحبين بالمبادرات الطموحة التي تهدف إلى تعزيز الروابط السياسية، الاقتصادية، والثقافية.
تمت مناقشة فرص تطوير المبادلات التجارية وتشجيع الاستثمارات الصينية في المغرب، خاصة في مدينة محمد السادس طنجة تيك، التي تعد مشروعًا طموحًا لمدينة صناعية وذكية تجسد تقارب الرؤى بين البلدين. وتأتي هذه المدينة لتصبح حاضنة للتقنيات المتقدمة والمشاريع الصناعية للجيل الجديد.
تشهد الاستثمارات الصينية في المملكة، خاصة في قطاعات السيارات والطاقات المتجددة، نموًا ملحوظًا، مما يؤكد نجاح المبادرات المشتركة. وقد تمت الإشارة إلى استئناف تدفق السياح الصينيين نحو المغرب، وهو ما يعزز العلاقات الثقافية والإنسانية بين البلدين.
كما استعرض السيد بوريطة المبادرات الأخيرة التي أعلن عنها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار الاقتصادي للبلدان الإفريقية، بما في ذلك مشروع خط أنبوب الغاز المغربي-النيجيري.
وأشاد الوزيران بالتقدم المحرز في إطار مبادرة الحزام والطريق، والتي تعد ركيزة أساسية للتعاون الاقتصادي الدولي.
تعد هذه المباحثات خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون المتعدد الأبعاد بين البلدين.
