اقتصاد

فرص جديدة لدعم التصدير في جهة بني ملال-خنيفرة

شهدت جهة بني ملال-خنيفرة يوم 25 ديسمبر حدثاً بارزاً تمثل في تنظيم يوم دراسي حول برنامج “Export Morocco Now”، وذلك في إطار التعاون المثمر بين المركز الجهوي للاستثمار، الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، المديرية الجهوية للصناعة والتجارة، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات للجهة. يهدف هذا الحدث إلى تعزيز مكانة الجهة كمنصة رئيسية للتصدير واستعراض الفرص المتاحة لدعم المصدرين المحليين عبر إجراءات استراتيجية فعالة.

خلال هذا اللقاء، تم التركيز على الأدوار المحورية التي يمكن أن تلعبها جهة بني ملال-خنيفرة في تعزيز التصدير على المستوى الوطني والدولي. وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من الفاعلين الاقتصاديين، والمصدرين المحليين، والخبراء في مجالات الاستثمار والتجارة، حيث تم تبادل وجهات النظر حول أبرز التحديات التي تواجه المصدرين في الجهة والإمكانات المتاحة لاستثمارها.

تميزت الجلسات النقاشية بتقديم عروض غنية بالمعلومات حول السياسات والإجراءات الجديدة التي وضعتها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والتي تهدف إلى تسهيل عمليات التصدير وتقليل العقبات التي تعيق دخول المنتجات المحلية إلى الأسواق الدولية. كما تم تسليط الضوء على الدعم الذي يقدمه المركز الجهوي للاستثمار باعتباره شريكاً أساسياً في النهوض بالاقتصاد المحلي، من خلال مرافقة المقاولات وتعزيز تنافسيتها.

وفي هذا السياق، ناقش المشاركون أهمية استغلال الموارد الطبيعية والبشرية التي تزخر بها الجهة، مع التركيز على قطاعات الزراعة، والصناعة الغذائية، والتعدين، باعتبارها محاور أساسية لدعم التصدير. كما تم تقديم أمثلة حية لقصص نجاح لمقاولات تمكنت من اختراق الأسواق الدولية بفضل الدعم التقني والمالي الذي وفرته الجهات المنظمة.

المداخلات شددت أيضاً على ضرورة توفير التكوين والتأهيل للمصدرين الجدد لتمكينهم من فهم متطلبات الأسواق الخارجية، خاصة تلك المتعلقة بالجودة، والتغليف، والمعايير البيئية. وفي هذا الصدد، أكد ممثلو المديرية الجهوية للصناعة والتجارة أهمية التعاون مع المؤسسات التعليمية والتكوينية بالجهة لتطوير برامج دراسية تركز على تعزيز المهارات التصديرية.

الحدث أتاح للمشاركين فرصة الاطلاع على برامج الدعم المالي التي توفرها الدولة للمصدرين، بما في ذلك آليات التمويل المبتكرة والشراكات مع البنوك والمؤسسات المالية. كما تم استعراض دور التكنولوجيا في تسهيل الوصول إلى الأسواق الدولية، حيث تم اقتراح إنشاء منصات رقمية لترويج المنتجات المحلية وتوسيع دائرة المشترين المحتملين.

ختاماً، أشاد المشاركون بجهود التنسيق بين المؤسسات المشاركة في تنظيم هذا اليوم الدراسي، مؤكدين على أهمية استمرار هذه الدينامية لتعزيز مكانة جهة بني ملال-خنيفرة كمحور استراتيجي للتصدير في المغرب. وتم الاتفاق على إعداد خطة عمل مشتركة بين مختلف الأطراف لضمان استدامة هذه الجهود وتحقيق النتائج المرجوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى