
عملية جريئة للبحرية الملكية: تحرير سفينة ليبيرية من محاولة قرصنة قبالة سواحل طانطان
في عملية أمنية نوعية، تمكنت وحدات من البحرية الملكية المغربية، برفقة فرقة خاصة “كوموندو”، اليوم الاثنين، من تحرير طاقم سفينة شحن تحمل العلم الليبيري كانت تُبحر على بُعد 110 كيلومترات قبالة ساحل طانطان. جاء التدخل بعد تلقي إنذار من المركز الوطني لتنسيق الإنقاذ البحري في الرباط يفيد بتعرض طاقم السفينة لتهديدات من مجموعة من المهاجرين غير النظاميين الذين حاولوا السيطرة على السفينة وتوجيهها نحو جزر الكناري.
وفي بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أوضحت القيادة أنه فور تلقي البلاغ، تم إرسال وحدتيْن تابعتين للبحرية الملكية، محملتين بفرقة “كوموندو”، إلى موقع السفينة حيث نجحتا في تحرير الطاقم بأمان ودون وقوع أي أضرار أو حوادث. بعد تأمين الوضع على متن السفينة، تم نقل 54 شخصاً من المهاجرين غير النظاميين الذين كانوا على متنها إلى ميناء طانطان، حيث تم تسليمهم إلى مصالح الدرك الملكي لاستكمال الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة.
تأتي هذه العملية في إطار الجهود التي تبذلها البحرية الملكية المغربية لضمان أمن الملاحة البحرية ومكافحة الهجرة غير النظامية عبر السواحل المغربية. وتؤكد هذه العملية على جاهزية القوات البحرية المغربية للتعامل مع التهديدات في عرض البحر، وحماية السفن والطواقم العاملة في المياه الإقليمية المغربية.
وتفاعل العديد من المواطنين مع هذا الحدث عبر وسائل الإعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث أثنى الكثيرون على جهود القوات المسلحة الملكية في التصدي للتهديدات وضمان سلامة الطواقم البحرية. بينما اعتبر البعض أن تزايد حوادث القرصنة وتهديد السفن التجارية يشير إلى تفاقم أزمة الهجرة غير النظامية، داعين إلى ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي للحد من هذه الظاهرة المتفاقمة.
كما عَبَّر آخرون عن مخاوفهم من أن تصبح عمليات السيطرة على السفن من قِبل المهاجرين غير النظاميين وسيلة جديدة للوصول إلى أوروبا، مؤكدين على أهمية التصدي الحازم لهذه المحاولات غير القانونية والتي تهدد سلامة الطواقم البحرية وتشكل خرقاً للقوانين الدولية.
تظلّ البحرية الملكية المغربية ملتزمة بتأمين السواحل الوطنية والتصدي لجميع أشكال التهديدات التي قد تتعرض لها السفن العابرة، بما في ذلك محاولات الهجرة غير النظامية.