عبد اللطيف حموشي يعقد مباحثات مع المديرة العامة لأمن الدولة البلجيكية لتعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب

استقبل المدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، صباح يوم الاثنين 25 نونبر الجاري بالرباط، السيدة فرانسيسكا بوستين، المديرة العامة لأمن الدولة بمملكة بلجيكا، التي تقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية على رأس وفد أمني رفيع المستوى. ويأتي هذا اللقاء في سياق العلاقات الأمنية المتينة التي تربط البلدين، وفي إطار الجهود المشتركة لتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الأمنية المتنامية.

شكل الاجتماع فرصة لتبادل الرؤى حول القضايا المرتبطة بالأمن الداخلي التي تشغل اهتمام البلدين، مع التركيز على التهديدات الإرهابية التي تمثل خطرا مشتركا، خصوصا في ظل الوضع الأمني الهش بمنطقة الساحل جنوب الصحراء. وقد أكد الطرفان خلال هذا اللقاء على ضرورة تعزيز التنسيق الأمني لمجابهة هذه التحديات بشكل فعال ومتكامل.

المسؤولة البلجيكية أعربت عن تقديرها الكبير للمستوى المتقدم الذي وصلت إليه الشراكة الأمنية بين المغرب وبلجيكا، مشيدة بالكفاءة العالية التي أظهرتها الأجهزة الأمنية المغربية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. كما أعربت عن رغبة بلادها في توسيع هذا التعاون ليشمل مجالات جديدة، بما يعزز من قدرات البلدين على مواجهة المخاطر المحدقة بأمنهما الداخلي.

وفي هذا الإطار، تناول اللقاء أهمية توسيع نطاق التعاون الثنائي ليشمل إجراءات أكثر مرونة لتبادل المعلومات وتقاسم الخبرات، مما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وقد تم الاتفاق على مواصلة العمل المشترك لتطوير الشراكة الأمنية بين البلدين، بما يتماشى مع التحديات الأمنية الراهنة.

تأتي هذه المباحثات ضمن سلسلة اللقاءات التي يعقدها عبد اللطيف حموشي مع نظرائه من الدول الصديقة والشقيقة، في إطار السعي لتوطيد علاقات التنسيق الأمني واستشراف حلول مبتكرة لمواجهة التهديدات الأمنية الناشئة. وتعكس هذه اللقاءات المكانة البارزة التي تحتلها المملكة المغربية على الساحة الدولية، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، حيث باتت الأجهزة الأمنية المغربية شريكا استراتيجيا للعديد من الدول الأوروبية.

يشكل تواتر هذه الزيارات دليلا على المصداقية التي تتمتع بها المملكة كفاعل محوري في الجهود الدولية الرامية إلى صون الأمن والاستقرار. كما أن التنسيق الأمني المغربي البلجيكي يعتبر نموذجا يحتذى به في مجال الشراكات الأمنية الفعالة، في ظل تحديات إقليمية ودولية تفرض تعاونا وثيقا لتأمين الأمن المشترك وتعزيز السلم الدولي.