مجتمع

ضابط شرطة يضع حدا لحيـاته شنقا داخل منزله بالدار البيضاء

في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء، فتحت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء تحقيقًا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن ملابسات ودوافع حادث مأساوي أقدم فيه ضابط شرطة على وضع حد لحياته داخل مسكنه الأسري بمدينة الدار البيضاء.

وحسب المعطيات الأولية المستقاة من مصادر مطلعة، فإن الضابط الهالك عُثر عليه معلقًا بحبل داخل شقته بعد أن غاب عن أداء واجبه المهني. وجاء اكتشاف الواقعة إثر الإبلاغ عن تغيبه غير المعتاد عن العمل وعدم حضوره جلسة مخصصة لمتابعة وتقييم حالته الصحية والنفسية أمام مفتشية مصالح الصحة للأمن الوطني.

المعاينات المكانية التي أُنجزت في إطار الأبحاث الأولية أكدت أن الوفاة كانت نتيجة فعل انتحاري، بينما يبقى التحقيق مستمرًا لتحديد الظروف والدوافع الحقيقية التي قادت الضابط إلى اتخاذ هذا القرار المأساوي. وتشير بعض التقديرات إلى أن العامل النفسي قد يكون أحد الأسباب المحتملة وراء الحادث، خاصة في ظل الدعوة المسبقة التي وُجهت للهالك لمتابعة حالته الصحية والنفسية.

وتأتي هذه الواقعة لتفتح النقاش مجددًا حول الصحة النفسية في أوساط الموظفين الذين يعملون في ظروف مهنية ضاغطة، وخاصة رجال الأمن الذين يواجهون يوميًا تحديات ميدانية قد تلقي بثقلها على حالتهم النفسية. من جهتها، تواصل مصالح الأمن والجهات المختصة أبحاثها وتحقيقاتها للتأكد من كافة التفاصيل المحيطة بهذه الواقعة الأليمة.

في انتظار النتائج النهائية للتحقيق، تبقى هذه الحادثة درسًا جديدًا حول ضرورة تعزيز آليات الدعم النفسي ومواكبة الموظفين في القطاعات الحيوية لضمان توازنهم المهني والشخصي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى