صديقي: السيادة الغذائية هدف المخططات الفلاحية والمغرب الأخضر من أنجح الاستراتيجيات
طنجة – في إطار النسخة الثانية من المناظرة الوطنية لهيئة المهندسين التجمعيين التي انعقدت يوم أمس السبت بمدينة طنجة، أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على أهمية السيادة الغذائية كهدف أساسي للمخططات الفلاحية المغربية.
أوضح صديقي في كلمته أن استراتيجية “المغرب الأخضر” تعد واحدة من أنجح السياسات التي تبناها المغرب في السنوات الأخيرة لتحقيق التنمية الفلاحية المستدامة. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجموعة من المحاصيل الغذائية الأساسية، مما يعزز السيادة الغذائية للبلاد.
أشار الوزير إلى أن السياسة الفلاحية للمغرب في العهد الجديد تعتمد بشكل كبير على المخططات العشرية، والتي تُعتبر أدوات استراتيجية لتحقيق الأهداف الطموحة في مجال السيادة الغذائية. تساهم هذه المخططات في تعزيز البنية التحتية الزراعية، وتحسين تقنيات الإنتاج، وزيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.
تحت شعار “المهندس المغربي في قلب التحولات الاجتماعية والاقتصادية”، استعرضت المناظرة الوطنية لهيئة المهندسين التجمعيين دور المهندسين في دفع عجلة التنمية وتحقيق التحولات الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. أكد صديقي على الدور الحيوي الذي يلعبه المهندس المغربي في تنفيذ المخططات الفلاحية وضمان نجاحها، مشدداً على أهمية الاستثمار في الكفاءات الهندسية وتطوير قدراتها.
تطرق صديقي إلى التحديات التي تواجه القطاع الفلاحي في المغرب، مثل التغيرات المناخية وندرة الموارد المائية. وأشار إلى أن هذه التحديات تتطلب تبني تقنيات حديثة واستراتيجيات مبتكرة لضمان استدامة القطاع وتحقيق السيادة الغذائية. كما أكد على أن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني يعد ضرورياً لمواجهة هذه التحديات واستغلال الفرص المتاحة.
اختُتمت المناظرة بتوصيات تهدف إلى تعزيز دور المهندسين في تحقيق التنمية المستدامة، وتأكيد الالتزام بتحقيق السيادة الغذائية كهدف استراتيجي للمغرب. أكد المشاركون على أهمية استمرار الجهود المبذولة لتعزيز البنية التحتية الزراعية وتطوير السياسات الفلاحية بما يتماشى مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها المغرب.
