
فازت الشركة المغربية Société Générale des Travaux du Maroc (SGTM‑TGCC) بصفقة إنجاز الحصة الثانية من مشروع ملعب الحسن الثاني ببنسليمان، بقيمة مالية تصل إلى 3.2 مليار درهم. وقد كانت المجموعة المتنافس الوحيد على هذه الصفقة، وهو ما مكنها من الحصول رسميًا على عقد تهيئة موقع هذا المشروع الضخم الذي يندرج ضمن استعدادات المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، بالشراكة مع كل من إسبانيا والبرتغال.
المشروع يُعد من بين أكبر الملاعب على الصعيدين الإفريقي والعالمي، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 115 ألف متفرج، ويُقام على مساحة تتجاوز 100 هكتار في منطقة المنصورية بإقليم بنسليمان، على مسافة تقارب 38 كيلومترًا من مدينة الدار البيضاء. ويشكل هذا المشروع جزءًا محوريًا من البنية التحتية الرياضية التي يعكف المغرب على تطويرها لتعزيز ملفه المشترك لتنظيم كأس العالم.
الميزانية الإجمالية المخصصة لبناء هذا الملعب الكبير تصل إلى حوالي 5 مليارات درهم، تشمل مختلف مراحل الإنجاز من أعمال الحفر والتسوية إلى بناء الهيكل الرئيسي والتجهيزات المتطورة التي تستجيب للمعايير الدولية المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم. فوز SGTM بهذا الجزء من المشروع يأتي بعد الانتهاء من إسناد أعمال التسوية والأرضيات ضمن الحصة الأولى التي بلغت قيمتها 356 مليون درهم خلال صيف 2024، ما يمهد لانطلاق المراحل المتقدمة من البناء في الفترة المقبلة. ويُنتظر أن يشكل هذا الملعب إضافة نوعية للبنية التحتية الرياضية الوطنية، كما يعزز جاهزية المغرب للمحطات الرياضية الكبرى القادمة.