سنة حبسا لمحتال يدعي الرقية الشرعية في سلا بعد استغلاله نساء متزوجات
قضت المحكمة الابتدائية بسلا بحكم بالسجن النافذ لمدة سنة في حق شخص يدعي ممارسة الرقية الشرعية، والذي استغل هذه الممارسة للاحتيال على نساء وفتيات، بما في ذلك سيدات متزوجات. وظهرت تفاصيل القضية خلال استجواب المتهم، حيث تم العثور على مراسلات وصور في هاتفه المحمول تثبت تورطه في تصرفات مشبوهة.
أدين المتهم بتهم عدة تشمل الخيانة الزوجية، وإهانة الضابطة القضائية من خلال الإدلاء بتصريحات كاذبة، والنصب والاحتيال عن طريق الشعوذة. كما أخذت هيئة الحكم في اعتبارها ظروف عشيقته المتزوجة، فقضت بحقها بستة أشهر حبسا نافذا.
تجدر الإشارة إلى أن العملية تم الكشف عنها عندما اشتبه زوج في خيانة زوجته، مما أدى إلى فتح تحقيق في القضية من قبل سرية الدرك الملكي بسلا. المتهم كان يقوم بادعاء حفظه للقرآن الكريم، وعرض خدماته بشكل تطوعي للرقية الشرعية، وهو ما تم اكتشاف زيفه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم صحة ادعاءاته.
في البداية، أنكر المتهم التهم الموجهة إليه، لكنه سرعان ما اعترف بعد مواجهة الأدلة التي تم العثور عليها في هاتفه. وتبين أنه كان يحرص على إقامة علاقات غير شرعية مع زبونات يقصدنه من أجل الخضوع للرقية الشرعية. هذه القضية سلطت الضوء على مخاطر استغلال الثقة في مجالات الروحانيات والشعوذة، وأهمية اليقظة تجاه مثل هذه الممارسات التي يمكن أن تضر بالأسرة والمجتمع.
