
سكان زنقة مناستير يستغيثون بالسلطات لوقف إزعاج شاحنات الثوم والفوضى البيئية
سكان زنقة مناستير، الواقعة في الملحقة 17 ضمن تراب عمالة الفداء مرس السلطان، يعيشون تحت وطأة إزعاج متزايد بسبب التوافد العشوائي لشاحنات بيع الثوم. تأتي هذه الشاحنات بشكل دوري كل يوم سبت وأربعاء، حيث تتوقف في الشارع العام بدون احترام للمساحات المخصصة، متسببةً في ازدحام مروري خانق يعطل حركة السير ويزيد من معاناة الساكنة. هذه المشكلة تتفاقم مع انتشار الروائح القوية لبقايا الثوم، التي تظل عالقة في الشارع وتؤثر بشكل سلبي على البيئة العامة.
تأثير هذه الروائح يتجاوز الإزعاج العادي ليصبح مصدر قلق حقيقي على صحة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن الذين يعانون من مشاكل تنفسية مزمنة. بالنسبة لهؤلاء، تتحول زنقة مناستير في كل مرة إلى بيئة طاردة، ما يدفع الأهالي للبحث عن سبل لحماية أسرهم من تداعيات هذا الوضع. وقد أبدى السكان مخاوفهم المتزايدة من أن يصبح الشارع مستنقعاً للروائح الكريهة والمخلفات، مما يهدد الصحة العامة ويجعل من المنطقة مكاناً غير ملائم للعيش.
على الرغم من تكرار الشكاوى الموجهة للسلطات المحلية والأمنية، إلا أن استجابة هذه الجهات كانت ضعيفة إن لم تكن غائبة كلياً، مما يزيد من تذمر السكان ويجعلهم يوجهون نداءً عاجلاً للعامل الجديد على عمالة الفداء مرس السلطان للتدخل السريع. مطالب السكان لا تقتصر فقط على تنظيم مرور الشاحنات، بل تتعدى ذلك إلى المطالبة بإيجاد حل دائم، ينظم عملية بيع الثوم ويحدد أماكن بعيدة عن المناطق السكنية لهذا النشاط التجاري، في سبيل حماية البيئة العامة وتحقيق راحة الساكنة.
يأمل سكان زنقة مناستير أن تجد السلطات حلاً عملياً ومستداماً، بحيث يتوقف الازدحام المروري والتلوث البيئي الناجم عن بقايا الثوم وروائحها.