دونالد ترامب يعيّن إيلون ماسك لقيادة قسم الكفاءة الحكومية
في خطوة جديدة لتعزيز فريقه الحكومي، عين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عدداً من الشخصيات البارزة في مناصب وزارية هامة. فقد أعلن ترامب عن تعيين رجل الأعمال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “إكس”، إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي في منصب وزاري جديد يعنى بـ”الكفاءة الحكومية”، والذي يسعى من خلاله ترامب إلى تقليص البيروقراطية وتخفيف الهدر المالي. وبحسب ترامب، فإن هذا المنصب سيعمل على تحقيق كفاءة عالية في الأداء الحكومي، معتبراً أن ماسك وراماسوامي سيمثلان “قوة تغييرية” لتفكيك البيروقراطية الفيدرالية وضبط النفقات. وقد جاء هذا التعيين وسط دعوات من ترامب لإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية، حيث يرى أن ذلك أمر ضروري لحركة “إنقاذ أمريكا”.
كما رشح ترامب مقدم البرامج بيت هيغسيث، الضابط السابق في الحرس الوطني الأمريكي والمعلق على قناة “فوكس نيوز”، لتولي وزارة الدفاع. هذا التعيين يعكس توجه ترامب لتعزيز قيادة وزارة الدفاع بشخصية تنتمي إلى التيار المحافظ وتحمل خبرة عسكرية وإعلامية واسعة. ويرى ترامب أن وجود هيغسيث سيعزز من قوة الجيش الأمريكي، مؤكداً أن القوات المسلحة ستكون مجدداً “عظيمة”.
في وزارة الأمن الداخلي، رشح ترامب حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية كريستي نوم، التي تعتبر من المؤيدين لسياسات ترامب الصارمة في قضايا الهجرة وأمن الحدود. وأشار ترامب إلى أن نوم أثبتت قوتها في مواجهة أزمة الحدود، حيث كانت أول حاكمة ترسل قوات الحرس الوطني لدعم تكساس في مواجهة التحديات على الحدود مع المكسيك.
وإضافةً إلى هذه التعيينات، اختار ترامب جون راتكليف لتولي منصب مدير وكالة المخابرات المركزية، وهو أحد حلفائه المقربين وذو سجل سياسي طويل في مجال الاستخبارات. تعتبر هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية ترامب لتعيين شخصيات موالية في مناصب أمنية حساسة.
تأتي هذه التعيينات في ظل خطة ترامب لخفض الإنفاق الفيدرالي بقيمة تصل إلى 2 تريليون دولار، وهي خطوة كبيرة تهدف إلى تحسين الكفاءة الحكومية وتقليص العجز المالي. ويبدو أن الإدارة الجديدة، التي يصفها ترامب بأنها “مشروع مانهاتن في عصرنا”، ستشهد تركيزاً على دور القطاع الخاص في توجيه العمل الحكومي لتحقيق التغيير المنشود.
