انتقد الدولي المغربي ولاعب نادي غلطة سراي التركي، حكيم زياش، بشدة الحكومة المغربية والدول التي وصفها بأنها تدعم ما يعتبره إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني. جاء ذلك في منشور له على حسابه الرسمي في “إنستغرام”، حيث عبّر عن استيائه من الموقف الرسمي لبلاده وبعض الدول تجاه القضية الفلسطينية.
زياش، الذي يُعد من أبرز لاعبي كرة القدم المغاربة، نشر تدوينة على حسابه يوم الجمعة، إلا أنه سرعان ما قام بحذفها بعد مرور ساعة ونصف تقريبًا. في هذا المنشور، كتب زياش: “منشوري الأخير أقصد به كذلك حكومة بلدي المغرب وكل الدول التي تدعم الإبادة الجماعية… العار عليكم… كفى”. ورغم أن المنشور لم يبق طويلاً، إلا أنه أثار الكثير من الجدل والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
اللاعب المغربي لم يكتفِ بهذا التصريح، بل دعا جميع المغاربة وجميع شعوب العالم إلى دعم الشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية رفع الأصوات في وجه الظلم، ومعبّرًا عن دعمه الكامل للقضية الفلسطينية. وقال زياش: “لكل إخواني وأخواتي في المغرب وفي العالم أجمع، ارفعوا أصواتكم عاليا قدر الإمكان.. أنا معكم جميعًا… فلسطين حرة”.
هذه التصريحات جاءت بعد انتشار مقطع فيديو يظهر جنودًا إسرائيليين يتعاملون بوحشية مع جثث شهداء فلسطينيين في بلدة قباطية بجنين، الأمر الذي أثار استنكارًا واسعًا حول العالم، بما في ذلك داخل الأوساط الرياضية. زياش عبّر عن غضبه من هذه الأفعال، ووصفها بأنها أعمال إجرامية.
موقف زياش من القضية الفلسطينية ليس جديدًا، فقد أعرب اللاعب في مناسبات سابقة عن دعمه لفلسطين، سواء من خلال تصريحات إعلامية أو منشورات على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي. لكن هذه المرة، اتسمت تصريحاته بحدة أكبر وانتقاد مباشر للحكومة المغربية، وهو ما قد يثير تساؤلات حول تداعيات تصريحاته، خاصة أن الحكومة المغربية تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل منذ توقيع اتفاق التطبيع في عام 2020.
من جهة أخرى، جاءت هذه التصريحات في وقت حساس يشهد تصاعدًا في التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين.
ختامًا، تعكس تصريحات حكيم زياش حالة من الغضب الشعبي المتزايد تجاه مواقف بعض الحكومات العربية، بما في ذلك الحكومة المغربية، تجاه القضية الفلسطينية. ورغم حذف اللاعب لمنشوره، إلا أن الرسالة التي أراد إيصالها وصلت بقوة، مؤكدةً على استمرار دعم قطاعات واسعة من الشعوب العربية، بما في ذلك الرياضيين، للقضية الفلسطينية.
