
توقيف مروج لـ”ماء الحياة” وتفكيك مصنع عشوائي للتقطير في سلا
في إطار الجهود المستمرة لمكافحة تجارة المخدرات والمسكرات غير القانونية، تمكنت فرقة محاربة العصابات التابعة للأمن الوطني من إلقاء القبض على شخص مروج لمسكر “ماء الحياة” المعروف محليا بـ”الماحيا”، في عملية نوعية جرت في حي سيدي موسى بمدينة سلا. حيث تم اعتقال المشتبه فيه بعدما تم العثور عليه متلبسا وهو بصدد ترويج قارورة صغيرة تحتوي على هذا المسكر في منطقة سكنية معروفة بتداول مثل هذه المواد الممنوعة.
وقد أسفرت عملية التفتيش التي تلت اعتقال المروج عن العثور على كمية كبيرة من مسكر “ماء الحياة” داخل منزله، حيث تم ضبط حوالي 125 لترا من هذا السائل الممنوع، بالإضافة إلى خمس قنينات بلاستيكية تحتوي على مواد أخرى. كما عُثر داخل المنزل على أدوات تستخدم في تصنيع هذا المسكر، منها خرطوم وأداة نحاسية وقنينة غاز كبيرة الحجم، إلى جانب طنجرة ضغط وأدوات أخرى يستخدمها في عملية التقطير بشكل غير قانوني، مما يدل على وجود مصنع صغير لإنتاج المسكر داخل مسكنه.
وبالتزامن مع هذه العملية، تم العثور أيضا على ستة أحزمة تحتوي على سنابل الكيف التي بلغ وزنها الإجمالي حوالي 2660 غراما، فضلا عن 290 غراما من أوراق الكابا التي تستخدم هي الأخرى في تصنيع الممنوعات. كما تم ضبط مبلغ مالي قدره 55 درهما يُرجح أنه من عائدات النشاط الإجرامي للموقوف.
وقد تم إحالة المعني بالأمر إلى الفرقة الحضرية للشرطة القضائية في مدينة سلا، حيث تم إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة. ومن المتوقع أن يتم التحقيق معه لمعرفة المزيد من التفاصيل حول شبكة التوزيع التي قد يكون متورطا فيها، بالإضافة إلى مصدر المواد التي كانت بحوزته.
وتأتي هذه العملية الأمنية في إطار الحملات المكثفة التي تقوم بها السلطات المحلية بمدينة سلا، ضمن جهودها المستمرة لمكافحة تجار المخدرات والمسکرات. وتهدف هذه الحملة إلى حماية المواطنين، خاصة الشباب منهم، من المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بتناول مثل هذه المواد الممنوعة التي أودت بحياة العديد من المواطنين في المنطقة في وقت سابق من هذا العام.
وفي ضوء هذه العمليات الأمنية، تؤكد السلطات المحلية على عزمها مواصلة مكافحة جميع أشكال التجارة في المواد الممنوعة، بهدف تأمين بيئة آمنة للمواطنين، والحد من انتشار هذه الأنشطة التي تهدد سلامة المجتمع.