
توقيف سيدة بمدينة دمنات بتهمة النصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة
أوقفت عناصر الشرطة القضائية بمدينة دمنات، يوم الثلاثاء 17 دجنبر الجاري، سيدة يُشتبه في تورطها في عمليات نصب واحتيال استهدفت مجموعة من المواطنين الراغبين في الهجرة إلى الخارج. وجاء هذا التحرك الأمني بعد شكايات قدمها عدد من الضحايا الذين أكدوا تعرضهم للخداع من طرف المشتبه فيها.
وحسب المعطيات المتوفرة، اعتمدت المتهمة أسلوباً دقيقاً لاستدراج ضحاياها، حيث كانت توهمهم بقدرتها على توفير عقود عمل في دول أجنبية، مقابل مبالغ مالية متفاوتة. وبفضل هذا الأسلوب، تمكنت من الإيقاع بعدد من الضحايا الذين دفعهم طموحهم في تحسين أوضاعهم الاقتصادية إلى الوثوق بوعودها. غير أن الشكوك بدأت تثار حول أنشطتها بعد تأخر الوفاء بالالتزامات المزعومة، مما دفع الضحايا إلى تقديم شكاوى رسمية للسلطات الأمنية.
وفي استجابة سريعة لهذه الشكايات، باشرت عناصر الشرطة القضائية تحقيقاتها، معتمدة على شهادات الضحايا ومعلومات دقيقة حول تحركات المشتبه فيها. وأسفرت الجهود عن توقيفها صباح يوم الثلاثاء بمساعدة بعض الضحايا، في خطوة اعتُبرت حاسمة لوضع حد لنشاطها.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، وُضعت المشتبه فيها تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار تعميق البحث حول القضية. وتهدف التحقيقات إلى الكشف عن المزيد من التفاصيل المرتبطة بالأساليب التي كانت تعتمدها، وتحديد ما إذا كانت هناك ضحايا آخرون أو شركاء محتملون في هذه العمليات.
هذه الواقعة تسلط الضوء مجدداً على مخاطر الاحتيال الذي يستهدف الفئات الطامحة للهجرة، خاصة في ظل تزايد الطلب على فرص العمل بالخارج. كما تُبرز أهمية الوعي والتحقق من مصداقية العروض المقدمة لتفادي الوقوع ضحية لمثل هذه العمليات الإجرامية.