
توقيع اتفاقية ستزود بموجبها مجموعة Alstom الفرنسية المكتب الوطني للسكك الحديدية بـ 18 قطارا فائق السرعة.
في خطوة جديدة لتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية، كشف محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، عن عزم المغرب توسيع شبكة القطارات فائقة السرعة، وذلك بعد تجربة ناجحة حققها قطار “البراق”. وأكد الخليع، خلال حفل توقيع اتفاقيات تعاون جديدة بين المغرب وفرنسا، بحضور الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن مشاريع السكك الحديدية الجديدة تأتي استجابة لحاجيات النقل الوطنية، وتستعد المملكة لتنفيذها قبل احتضان كأس العالم 2030.
وفي تفاصيل المشروع، أشار الخليع إلى تمديد الخط الحالي للقطار فائق السرعة “البراق” ليصل إلى مدينة مراكش، وهو ما سيزيد المسافة بنحو 430 كلم، ويعزز ربط المدن المغربية بخدمات نقل أسرع وأكثر كفاءة. كما لفت إلى أن عملية تنفيذ هذا المشروع الطموح تشمل عدة طلبات عروض، من ضمنها صفقة القطارات فائقة السرعة، التي فازت بها شركة “ألستوم” الفرنسية بعد تقديمها عرضاً تفضيلياً يتماشى مع متطلبات المكتب الوطني من حيث الكلفة وجودة المنتج.
لم تقتصر الاتفاقيات الجديدة على توفير القطارات فحسب، بل شملت كذلك تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية ومواكبة المكتب الوطني في تنمية القطاع، حيث فازت مجموعة من مكاتب الدراسات تضم شركاء مغاربة وفرنسيين بصفقة لدعم المكتب في هذا الإطار. وامتدت الصفقات إلى توريد إبر السكك الحديدية، والتي كانت من نصيب شركة فرنسية أخرى، مما يعزز الشراكة الاقتصادية بين المغرب وفرنسا.
وأشاد الخليع بالاهتمام الذي يوليه المغرب لتطوير قطاع النقل والسكك الحديدية، مشيراً إلى أن هذه المشاريع الاستراتيجية تندرج ضمن رؤية الملك محمد السادس، التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتسهيل التنقل عبر البلاد. هذا التوسع المرتقب في شبكة السكك الحديدية يعد فرصة لتعزيز التنقل المستدام وتقوية الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين المدن المغربية، لا سيما مع الاستعداد لاستضافة بطولة كأس العالم 2030، حيث سيسهم تحسين قطاع النقل في ضمان انتقال سلس للمواطنين والزوار على حد سواء.