تمارة تنتصر لفلسطين في “جمعة الغضب 71”: حضور جماهيري وشعارات تندد بالعدوان والتطبيع
Heure du journal
شهدت مدينة تمارة، مساء الجمعة 11 أبريل 2025، تنظيم وقفة تضامنية حاشدة دعماً لصمود الشعب الفلسطيني، وذلك بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في إطار فعاليات “جمعة الغضب 71” التي اختير لها هذه المرة شعار “الوفاء لدماء الشهداء”. وقد عرفت ساحة مسجد التقوى حضوراً جماهيرياً لافتاً، عبّر فيه المشاركون عن إدانتهم المتجددة للعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، واستنكارهم الشديد للصمت الدولي والعربي الرسمي.
الوقفة، التي تميزت بتنظيم محكم وأجواء حماسية، جمعت مختلف الشرائح الاجتماعية، من رجال ونساء، شباب وأطفال، جاؤوا ليؤكدوا أن القضية الفلسطينية ما تزال في صدارة أولويات الشعب المغربي، وأن الدماء الزكية التي تسيل في غزة لن تُنسى، ولن تُترك بلا نصير. المشاركون رفعوا شعارات قوية ضد الاحتلال، منددين بالمجازر المرتكبة في حق المدنيين، كما طالبوا بوقف كل أشكال التطبيع، وبتحرك عربي وإسلامي عاجل لإيقاف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان القطاع.
وقد عرفت الوقفة ترديد الشعارات للتطبيع، والمتضامنة مع المقاومة الفلسطينية، إلى جانب رفع الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتبت عليها عبارات قوية تعكس حجم الألم والغضب الشعبي. كما تخلل الوقفة رفع دعوات من المشاركين للفرج القريب لأهل غزة، ونصرة القضية في كل المحافل.
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عبّرت من جانبها عن شكرها لكل من لبى نداء النصرة، وأكدت أن نجاح هذه الوقفة يعكس وعي الشعب المغربي واستمراريته في تبني قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين، باعتبارها قضية وطنية وإنسانية. كما جددت دعوتها لمزيد من التعبئة والمشاركة في المحطات القادمة، إلى حين رفع الظلم عن الأرض المباركة، وزوال الاحتلال.
لقد شكلت هذه الوقفة دليلاً إضافياً على أن الشارع المغربي لا يزال ينبض بروح المقاومة، وأن التفاعل الشعبي مع ما يجري في فلسطين لم يخفت رغم كل المحاولات الرسمية للتطبيع. وفي لحظة تاريخية تنزف فيها غزة، جاءت تمارة لتقول كلمتها بوضوح: “دماء الشهداء أمانة، وفلسطين في القلب”.