
تقديم القميص الجديد للمنتخب المغربي بتصميم يعكس الهوية الثقافية
جرى مساء الاثنين بمطار الرباط-سلا تقديم القميص الجديد للمنتخب الوطني المغربي بحضور شخصيات رياضية مرموقة، منها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، والمدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية عبد الحميد عدو، وقائد الدرك الملكي الجنرال دوكور دارمي محمد حرمو، إلى جانب ممثلين عن شركة “بوما” الألمانية للألبسة الرياضية، وعدد من نجوم المنتخب الوطني.
تأتي النسخة الجديدة من القميص في تصميم يعكس الهوية المغربية، حيث يظهر القميص الأساسي باللون الأحمر الذي يتوسطه اللون الأخضر مع نجمة خماسية في الخلف، في إشارة إلى العلم الوطني، والذي سيُستخدم في المباريات المحلية. أما القميص الثاني الذي سيرتديه الفريق في المباريات الخارجية، فهو باللون الأبيض، مزين بزخارف تراثية مستوحاة من الثقافة الأمازيغية وأحرف تيفيناغ التي ترمز للهوية المغربية العريقة وتنوعها الثقافي.
وقد تم تصميم القميص المحلي بزخارف هندسية مستوحاة من بلاط الزليج المغربي التقليدي، مع وجود النجمة الخماسية للعلم المغربي، مما يرمز إلى عمق الثقافة المغربية. أما القميص الخارجي، فقد جاء بتطريزات ورموز مستوحاة من الصناعة التقليدية الأمازيغية، ليعكس بعداً ثقافياً إضافياً. الزخارف تضيف حيوية للوحة الألوان الحمراء والخضراء التي ترمز للعلم الوطني، في حين تعكس حروف التيفيناغ على ظهر القميص تاريخ المغرب العريق وغناه الثقافي المتنوع.
ولم يقتصر هذا التغيير على أطقم اللاعبين فحسب، بل امتد ليشمل موظفي الخطوط الملكية المغربية العاملين في المناولة الأرضية بالمطارات الوطنية والدولية، حيث سيستخدمون أيضاً هذه الزي الموحد. ويشمل هذا مطارات عديدة مثل الدار البيضاء ومراكش والعيون ووجدة، إلى جانب مطارات دولية كأبيدجان وباريس أورلي وفرانكفورت ولندن ونيويورك وبرشلونة ودكار.
وفي هذا السياق، عبّر عبد الحميد عدو، المدير العام للخطوط الملكية المغربية، عن فخره بهذا اليوم التاريخي، مؤكداً أن “لارام” تدعم المنتخب الوطني في كل مسيرته، معرباً عن سعادته بتنظيم هذا الحفل في مطار الرباط-سلا. وقال عدو إن الخطوط الملكية المغربية ستستمر في دعم المنتخب، الذي يعتبر رمزاً وطنياً ورياضياً لكل المغاربة.
من جهته، قال بيتر دنغل، مدير في شركة “بوما”، إن هذا الحدث يرمز إلى فرصة فريدة للمشاركة في تصميم الأقمصة، التي تروي قصة المغرب بروح معاصرة، مشيراً إلى أن تصميم الأقمصة جاء نتيجة نقاشات مستفيضة مع ممثلين عن الثقافة المغربية بهدف إبراز التفاصيل التي تعبر عن هوية المغرب المتنوعة. وأضاف دنغل أن هذه الأقمصة الجديدة تأتي في توقيت مثالي، استعداداً لأجواء كأس الأمم الأفريقية 2025 التي ستُقام في المغرب، مما يمنح الجمهور واللاعبين فرصة لارتداء هذا الرمز الوطني بكل فخر.
كما صرح عادل باري، مدير التسويق لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بأن القمصان الجديدة صنعت باستخدام تقنيات متقدمة، تجمع بين الأداء العالي والراحة، لضمان تلبية احتياجات اللاعبين والجهاز الفني. وأوضح باري أن التصميم لم يكن موجهاً للجماليات فقط، بل يروي قصة المغرب بطريقة حديثة تعكس الروح الوطنية والتنوع الذي تتميز به المملكة، آملاً أن تعزز هذه الأقمصة من شعور الفخر والانتماء لدى المغاربة، سواء كانوا داخل أو خارج البلاد.
من جهتها، أعربت سناء التازي، مديرة التسويق في الخطوط الملكية المغربية، عن اعتزازها بهذه الشراكة الحصرية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار دعم الخطوط الملكية المغربية المستمر للمنتخب الوطني وجمهوره. وأضافت أن هذا الالتزام يعكس رغبة الشركة في ترويج صورة المغرب على المستوى الدولي، تماشياً مع إنجازات المنتخب التي أبهرت العالم في عام 2022، مؤكدة أن الشركاء الرئيسيين يجسدون معاً القيم المغربية، ويسعون لنقلها إلى العالم. وأشارت التازي إلى أن الشركة خصصت موارد ضخمة لدعم نجاح المغرب في تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030، بما يعزز من مكانته على الاحة الدولية.



