اعلان
اعلان
سياسة

بوريطة: المغرب كان قريبًا من كسب تأييد 12 دولة داخل مجلس الأمن.. وعودة العلاقات مع الجزائر “أقرب من أي وقت مضى”

Heure du journal

كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المغرب أجرى اتصالات مكثفة قبل التصويت على القرار الأممي المتعلق بالصحراء المغربية.
وقال إن الهدف كان كسب تأييد عضو دائم في مجلس الأمن، لكن “طلبات خاصة” من هذا العضو أدت إلى تأجيل التصويت إلى يوم الجمعة.


تحركات ملكية مباشرة قبل التصويت

وأوضح بوريطة، خلال حوار مع القناة الثانية، أن عدد الدول المؤيدة للقرار كان تسعًا فقط يوم الأربعاء.
وأضاف أن التحركات المباشرة لجلالة الملك محمد السادس رفعت العدد إلى عشر دول، ثم إلى إحدى عشرة في نهاية المطاف.
وأكد أن المغرب حاول إقناع عضو دائم بالتصويت الإيجابي، لكنه اشترط أمورًا تتعلق بحامل القلم، أي الولايات المتحدة الأمريكية.

اعلان

وأشار الوزير إلى أن القرار الأممي شكل محطة مهمة في مسار النزاع حول الصحراء المغربية، مؤكدًا أنه لم تعارض أي دولة القرار.
أما الدولة التي امتنعت عن التصويت، فكان امتناعها “مرتبطًا بالسياق وليس بالنص”.


عودة العلاقات مع الجزائر “أقرب من أي وقت مضى”

أكد بوريطة أن حل قضية الصحراء وعودة العلاقات مع الجزائر أصبحا أقرب من أي وقت مضى.
وقال إن “المسألة تحتاج فقط إلى إرادة سياسية صادقة”.
وأضاف أن المغرب يفضّل الحوار المباشر بدل الوساطات، مستشهدًا بدعوات الملك المتكررة للحوار بين البلدين، بحكم التاريخ المشترك والجوار الجغرافي.


تحيين مبادرة الحكم الذاتي وفق التطورات الجديدة

وفي حديثه عن مبادرة الحكم الذاتي، أوضح بوريطة أن الملك محمد السادس لديه رؤية واضحة لجعلها الأساس الوحيد للتفاوض.
وأشار إلى أن المغرب راكم عدة إصلاحات منذ 2007، مثل دستور 2011 وميثاق الجهوية المتقدمة سنة 2015 والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية.
وقال الوزير إن هذه التطورات “تمنح المبادرة قوة جديدة وتجعلها أكثر واقعية وقابلية للتطبيق”.

وأضاف أن ممارسة اللامركزية في المغرب “تجاوزت ما كان مطروحًا في 2007”، مما يجعل من الضروري اليوم تفصيل المبادرة بدقة، سواء في الأجهزة أو الصلاحيات أو الموارد.


لا حاجة إلى وساطة أمريكية

وبخصوص الحديث عن وساطة أمريكية بين الرباط والجزائر، شدد بوريطة على أن البلدين لا يحتاجان وساطات خارجية.
وأوضح أن المغرب يؤمن بقدرة الطرفين على تجاوز الخلافات بالحوار الصريح والنيات الحسنة.
وختم بالقول إن “المغرب يسير بثقة تحت قيادة الملك محمد السادس لترسيخ موقعه الدبلوماسي، وجعل الحكم الذاتي الحل الواقعي والنهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى