اعلان
اعلان
دولي

الهند وباكستان تتفقان على وقف فوري لإطلاق النار بوساطة أمريكية

متابعة خالد وجنا

أعلنت الهند وباكستان، اليوم السبت، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل فوري، بعد ثلاثة أيام من التوتر العسكري الذي أعقب هجمات جوية متبادلة بين البلدين. وأفاد وزير الخارجية الباكستاني، إسحق دار، عبر منصة “إكس”، أن الجانبين توصلا إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار، مضيفًا أن ذلك جاء عقب وساطة مباشرة قادها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ويأتي هذا التطور عقب ضربات نفذتها الهند داخل الأراضي الباكستانية، ردًا على هجوم دامٍ استهدف سياحًا في الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير أواخر أبريل.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن بدوره عن نجاح الوساطة الأميركية، مؤكدًا أن المفاوضات استمرت طوال الليل وأسفرت عن اتفاق بين الطرفين. ووصف ترامب القرار بأنه انتصار للمنطق والحكمة، وأشاد بكلا البلدين لتحكيم العقل وتفادي التصعيد في ظل امتلاكهما للسلاح النووي. وأشار إلى أن التوتر، لو استمر، كان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة إقليمية ذات أبعاد عالمية.

اعلان

الصراع الأخير أعاد إلى الواجهة التوترات المزمنة بين الجارتين النوويتين، خاصة حول إقليم كشمير المتنازع عليه. كما سلط الضوء على الأبعاد الجيوسياسية للصراع، وسط تقارير تفيد بتورط طائرات فرنسية وإسرائيلية في دعم الجانب الهندي، مقابل تفوق باكستاني نسبي بفضل دعم تسليحي صيني.

ردود الفعل على اتفاق وقف إطلاق النار تفاوتت. ففي حين رحبت فئات واسعة بالهدنة واعتبرتها خطوة في صالح السلام الإقليمي والعالمي، رأى آخرون أن الوساطة الأميركية جاءت في توقيت هدفه إنقاذ الهند من هزيمة عسكرية محتملة. كما أثيرت تساؤلات حول الدوافع الحقيقية للوساطة، في ظل تراجع أداء الأسلحة الغربية لصالح نظيرتها الآسيوية.

ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار يشكل انفراجة مؤقتة، إلا أن جذور الصراع ما تزال قائمة، مما يجعل استمرار التهدئة مرهونًا بإرادة سياسية حقيقية لدى الطرفين، وتعاون دولي يهدف إلى حل جذري لقضية كشمير، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والتحالفات العسكرية.

 

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى