
المغاربة يستهلكون 120 مليون لتر من الخمور والجعة في 2024 والإيرادات الضريبية تقدر بـ 2.24 مليار درهم
من المتوقع أن يسجل مستهلكو الخمور في المغرب رقماً قياسياً جديداً مع نهاية عام 2024، حيث تشير التوقعات إلى أن استهلاك الخمور والجعة سيصل إلى 120 مليون لتر. هذا الاستهلاك الكبير سيؤدي إلى إيرادات ضريبية مهمة للدولة، تقدر بحوالي 2.24 مليار درهم، وهو ما يعكس النشاط الكبير لهذا القطاع في الاقتصاد المغربي، ويشكل مصدر دخل مهم لخزينة الدولة.
حسب تقرير نشرته صحيفة “ليكونوميست”، فإن الجعة تظل المنتج الأكثر استهلاكاً، حيث يقدر حجم استهلاكها بحوالي 734,400 هيكتوليتر، تليها الخمور بحجم 238,500 هيكتوليتر. أما المشروبات الروحية الأخرى، فتأتي في المرتبة الثالثة بمعدل استهلاك يبلغ 22,100 هيكتوليتر. وبناءً على هذه الأرقام، فإن مداخيل الضرائب على الجعة تقدر بحوالي 276.8 مليون درهم، بينما تدر الخمور 65.5 مليون درهم، والمشروبات الروحية الأخرى تصل إلى 160.5 مليون درهم.
ومن اللافت أن هذه الأرقام تمثل تسعة أشهر فقط من سنة 2024، مما يعني أن الاستهلاك خلال هذه الفترة يقترب من 100 مليون لتر. كما تظهر التقديرات أن معدل استهلاك الفرد السنوي يعادل 3.3 لتر من الخمور والجعة، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل الخمور المهربة. في هذا السياق، تعد الخمور والجعة من المصادر الأساسية التي تمول خزينة الدولة عبر الضرائب.
تعتبر مداخيل الخمور والجعة من بين أعلى المداخيل الضريبية، حيث تأتي في المرتبة الثالثة بعد مداخيل المحروقات التي تقدر بحوالي 16.27 مليار درهم، ومن ثم مداخيل التبغ والسجائر التي تصل إلى 13.896 مليار درهم. وتشير هذه المعطيات إلى الأهمية المتزايدة لهذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني من خلال الضرائب، حيث تساهم بشكل كبير في تغذية الخزينة العامة إلى جانب الضرائب الأخرى المقررة على الشركات والضريبة على القيمة المضافة.



