اعلان
اعلان
دولي

المعهد الأمريكي يشيد بالسياسة الخارجية المغربية في الذكرى الرابعة للاعتراف بمغربية الصحراء

نشر المعهد الأمريكي “كابيتول انستيتيوت” مؤخرا تحليلا معمقا بمناسبة الذكرى الرابعة لاعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء. هذا القرار، الذي شكل لحظة فارقة في مسار الدبلوماسية المغربية، لم يقتصر أثره على العلاقة المغربية-الأمريكية فقط، بل امتد ليؤثر في مواقف قوى دولية كبرى مثل إسبانيا وفرنسا، اللتين أضحتا تعتبران مقترح الحكم الذاتي حلا واقعيا وعمليا للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

اعلان

يشيد المعهد الأمريكي بالسياسة الخارجية للمغرب، التي وصفها بالنموذجية نظرا لالتزامها بالنزاهة واحترام الأعراف الدولية. المغرب، حسب التقرير، يتجنب التدخل في شؤون الدول الأخرى أو فرض إرادته عليها، وبدلا من ذلك يركز على تعزيز الحوار والوساطة لحل النزاعات الإقليمية. هذا النهج الرصين أكسب المملكة احتراما واسعا على الساحة الدولية باعتبارها قوة دبلوماسية عقلانية وسط تعقيدات المشهد العالمي.

ويرى المعهد أن نفوذ المغرب يتجاوز الإطار السياسي، ليمتد إلى المجالات الاقتصادية والأمنية والدينية. من خلال قيادته لمبادرات إقليمية مثل مكافحة الإرهاب، العدالة الانتقالية، وتعزيز قيم الاعتدال الديني، أضحى المغرب لاعبا محوريا في استقرار المنطقة. كما ساهمت سياساته في تشكيل ديناميكيات جديدة مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وهو ما يعزز مكانة المملكة في المشهد الدولي.

وأكد التحليل أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، وما تلاه من تأييد أوروبي، لا يمثل فقط انتصارا دبلوماسيا تاريخيا، بل يعكس الأهمية الاستراتيجية للمغرب في العلاقات الدولية، خاصة تحت قيادة الملك محمد السادس. هذا النهج الاستراتيجي الذي يمزج بين الحزم في الدفاع عن السيادة الوطنية والقدرة على التكيف مع متغيرات الساحة الدولية، يعزز من دور المغرب كلاعب رئيسي في النظام الإقليمي.

ويشير التقرير إلى أن المغرب اختار الابتعاد عن الخطاب الشعبوي لصالح سياسة أكثر ديمومة وفعالية، مما مكنه من تقديم نموذج ناجح في المزج بين المصالح السيادية والانفتاح الدبلوماسي. هذا النموذج جعل من المملكة قوة إقليمية تحظى بتقدير واسع، وفاعلا رئيسيا في تشكيل معادلات الاستقرار في المنطقة وخارجها.

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى