
المديرية العامة للأمن الوطني تعلن عن مشاركة أزيد من 93 ألف مرشح في مباريات ولوج أسلاك الشرطة
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أن عدد المرشحين الذين شاركوا في الاختبارات الكتابية لولوج مختلف أسلاك الشرطة قد بلغ 93 ألف و415 مرشحة ومرشحا، موزعين على 221 مركزا للامتحان في مختلف جهات وأقاليم المملكة. وقد تم إجراء هذه الاختبارات يوم الأحد 20 أكتوبر الجاري، وسط مشاركة واسعة تعكس الإقبال الكبير على هذه المباريات.
في هذا السياق، جاء توزيع هذه الأرقام حسب نوعية المباريات، حيث شهدت الاختبارات الكتابية لمباراة حراس الأمن مشاركة 49.026 مرشحة ومرشحا، وهو العدد الأكبر بين جميع المباريات. كما شارك 21.448 من المرشحين في مباراة مفتشي الشرطة، فيما بلغ عدد المشاركين في مباراة ضباط الشرطة 14.447 مرشحا. أما مباراة ضباط الأمن فقد عرفت مشاركة 1.254 مرشحا، بينما سجلت مباراة عمداء الشرطة مشاركة 7.204 مرشحة ومرشحا.
المديرية العامة للأمن الوطني سخرت 665 مسؤولاً من المصالح المركزية للإشراف على اللجان المكلفة بحسن تنظيم هذه المباريات. وقد تم اتخاذ كافة التدابير لضمان تنفيذ بنود الميثاق الجديد للتوظيف الشرطي، الذي يرتكز على معايير الاستحقاق وتكافؤ الفرص والقطع مع جميع أشكال الغش في الاختبارات. وقد أظهرت إجراءات الحراسة الدقيقة والمراقبة الصارمة حرص المديرية على النزاهة والشفافية في عملية الاختبار، ما مكن من رصد 50 محاولة للغش، من بينهم 30 حالة لمترشحين أحرار و20 حالة لموظفي شرطة كانوا يجتازون المباريات. وقد تم إقصاء جميع المتورطين تلقائياً من المباريات، مع إحالة الحالات على مصالح الشرطة القضائية المختصة التي باشرت بشأنها أبحاثا قضائية تحت إشراف النيابات العامة.
كما أُنجزت تحقيقات قضائية في حق المترشحين المخالفين، وفتحت المديرية العامة ملفات تأديبية في حق موظفي الشرطة الذين تم ضبطهم في حالة غش. هذه الملفات التأديبية ستترتب عنها جزاءات تأديبية بمجرد انتهاء المساطر القضائية الجارية ضدهم، مما يعكس سياسة صارمة تتبعها المديرية لضمان نزاهة الاختبارات وسلامة الإجراءات.
ومن الجدير بالذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني اعتمدت ميثاقا جديدا للتوظيف الشرطي، يشترط إخضاع طلبات الترشيح لانتقاء أوليّ بناءً على كشف النقط المحصل عليها، قبل استدعاء المترشحين المقبولين لاجتياز الاختبارات الكتابية والشفوية، بالإضافة إلى الفحوصات الطبية والاختبارات الرياضية. هذا النظام الجديد يهدف إلى رفع مستوى الكفاءة وتحقيق المساواة بين المترشحين، مع الالتزام بالمبادئ التي ترمي إلى تحسين أداء الجهاز الأمني وضمان استحقاق الوظيفة الأمنية لمن هم أكثر جدارة.
العدد الكبير للمرشحين الذين يتقدمون سنويا لاجتياز مباريات الشرطة يؤكد الاهتمام المتزايد من طرف الشباب المغربي بهذه الوظيفة، التي باتت تمثل فرصة لخدمة الوطن والمواطن.