المحكمة الابتدائية بمراكش تحكم بحبس الفنانة ك.غ وتغريمها في قضية إهانة رجل أمن
أصدرت المحكمة الابتدائية في مراكش، صباح اليوم الاثنين، حكمًا بالسجن النافذ لمدة شهرين بحق الفنانة المغربية ك.غ، وذلك في قضية أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. وجاء هذا الحكم إلى جانب تغريم الفنانة بمبلغ 500 درهم، مع إلزامها بأداء تعويض قدره 5000 درهم للطرف المدني المتضرر.
وتعود وقائع القضية إلى حادثة شهدها مطار مراكش المنارة، حيث وُجهت إلى الفنانة تهمة “إهانة الضابطة القضائية”. وبحسب مصادر قريبة من الملف، ارتبطت التهمة بسلوك اعتبر مسيئًا تجاه أحد رجال الأمن أثناء أدائه لمهامه في المطار. وقد أثارت الحادثة موجة من التفاعلات بين مؤيدين للفنانة يرون في الواقعة سوء تفاهم، وبين من يعتبر تصرفها تجاوزًا للقانون ومسًا بمكانة رجال الأمن.
المحكمة استندت في حكمها إلى نصوص قانونية تجرم إهانة موظفي الدولة أثناء تأدية واجباتهم، وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا على التزام القضاء بحماية هيبة المؤسسات الأمنية. ومع ذلك، تعالت أصوات أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بتسليط الضوء على ملابسات القضية بشكل أكبر، مشيرة إلى ضرورة تحقيق التوازن بين فرض القانون وضمان حقوق الأفراد.
قضية ك.غ ليست الأولى من نوعها، إذ شهدت الساحة المغربية في السنوات الأخيرة أحداثًا مشابهة شملت مواجهات بين شخصيات معروفة وعناصر أمنية، ما يفتح النقاش مجددًا حول العلاقة بين المشاهير وممثلي السلطات. ويترقب الشارع المغربي معرفة ما إذا كانت الفنانة ستلجأ إلى استئناف الحكم، خاصة في ظل الغموض الذي يلف تفاصيل الحادثة التي أدت إلى هذا الحكم.
في السياق ذاته، يرى مراقبون أن القضية تسلط الضوء على ضرورة تعزيز الحوار والاحترام المتبادل بين المواطنين والمؤسسات الأمنية، من أجل تفادي تصعيد الأحداث البسيطة إلى نزاعات قانونية. ومع انتهاء جلسة اليوم، يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت هذه الواقعة ستشكل درسًا للعلاقة بين المشاهير وأجهزة الدولة، أم أنها ستظل مجرد قضية فردية سرعان ما ستطويها الأيام.
