
المجلس العلمي الأعلى يتدخل ويعلن أن الخطبة اختيارية لمن اراد اعتمادها من الخطباء
أعلن المجلس العلمي الأعلى أن خطبة الجمعة ستكون اختيارية للخطباء الذين يرغبون في اعتمادها، وذلك بعد مراجعات ومداولات معمقة حول متطلبات المرحلة الحالية واحتياجات المجتمع الديني.
جاء هذا القرار في إطار جهود المجلس لتحديث وتطوير الخطاب الديني بما يتناسب مع المتغيرات الاجتماعية والثقافية. وتهدف هذه الخطوة إلى منح الخطباء المرونة في تناول المواضيع التي يرونها مناسبة لمجتمعاتهم المحلية، بدلاً من الالتزام بخطبة موحدة.
يهدف القرار إلى تعزيز التنوع من خلال السماح للخطباء بتناول مواضيع متنوعة تعكس اهتمامات واحتياجات المجتمع المحلي، وتشجيع الابتكار في استخدام أساليب جديدة ومبتكرة في تقديم خطبهم، بالإضافة إلى تمكينهم من التفاعل مع القضايا الراهنة بشكل أكثر مرونة واستجابة لمتغيرات الواقع.
لاقى القرار ترحيباً من عدد من الخطباء والمصلين الذين اعتبروه خطوة إيجابية نحو تعزيز الحوار الديني وتطوير الخطاب بما يخدم مصالح المجتمع. وأكدوا أن هذا التوجه سيسهم في جعل الخطبة أكثر تأثيراً وتفاعلاً مع الجمهور.
دعا المجلس العلمي الأعلى الخطباء إلى الالتزام بالقيم والمبادئ الإسلامية في خطبهم، مع التركيز على الوحدة والتسامح ونبذ العنف والتطرف، وتوعية المصلين بخطورة العنف والتطرف وتعزيز قيم السلم والأمان، والتفاعل مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تهم المجتمع، مثل البطالة والتعليم والصحة.
في الختام، أكد المجلس أن هذا القرار يأتي في سياق مساعيه لتطوير الخطاب الديني بما يتماشى مع روح العصر ويخدم مصلحة المجتمع، داعياً جميع الخطباء إلى الاستفادة من هذه الفرصة لإثراء خطبهم وتقديم محتوى هادف وملهم.