الفيفا يستبعد روسيا من تصفيات كأس العالم 2026 ويرفض المساس بإسرائيل رغم التصعيدات العسكرية

رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في خطوة حاسمة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، رفع الإيقاف المفروض على المنتخب الروسي من المشاركة في المحافل الدولية. هذا القرار يعني استبعاد منتخب روسيا من تصفيات كأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. على الرغم من محاولات الاتحاد الروسي لتحدي هذا القرار، فإن الفيفا قرر بشكل نهائي أن روسيا لن تتمكن من المشاركة في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، حتى في حال تمكن الاتحاد الروسي من إجبار يويفا على إعادة إدراجه في التصفيات.

تأتي هذه الخطوة في سياق استمرار الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، حيث تم استبعاد المنتخب الروسي من العديد من المسابقات الدولية منذ بداية العام 2022، بما في ذلك تصفيات كأس أوروبا “يورو 2024” ودوري الأمم الأوروبية، كما تم استبعاد روسيا من المشاركة في كأس العالم 2022 في قطر. ويبدو أن روسيا ستظل غائبة عن الساحة الرياضية الدولية طالما استمرت الحرب في أوكرانيا.

وفي الوقت الذي تواصل فيه الفيفا ويويفا فرض العقوبات الرياضية على روسيا، فقد تم رفض المقترحات العربية والدولية التي دعت إلى استبعاد منتخب إسرائيل من تصفيات كأس العالم 2026. هذا القرار يأتي في ظل التصعيد المستمر في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث شن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية عنيفة ضد سكان غزة منذ أكتوبر 2023، وهو ما امتد ليشمل جنوب لبنان في أكتوبر 2024. ورغم هذه الأحداث الدموية التي أثارت غضباً دولياً، فإن الفيفا ويويفا لم يتخذا أي إجراءات ضد المنتخب الإسرائيلي، مفضّلين أن تظل الأمور على حالها فيما يتعلق بمشاركته في التصفيات.

القرار الذي اتخذته الفيفا لا يزال يثير الجدل، حيث يرى الكثيرون أن الحروب والصراعات السياسية تؤثر بشكل كبير على الرياضة، ما يجعل قرار الإيقاف بحق روسيا مفهوماً في هذا السياق، بينما يعتبر البعض الآخر أن التمييز بين الدول في مثل هذه المسائل قد يؤدي إلى خلق توازنات غير عادلة في العالم الرياضي.