الركراكي يعلن لائحة المنتخب المغربي لمباراتَي تونس والبنين في معسكر فاس الإعدادي

أعلن الناخب الوطني وليد الركراكي عن اللائحة النهائية للاعبين الذين تم توجيه الدعوة لهم للمشاركة في المعسكر الإعدادي المقبل للمنتخب المغربي، والذي يتخلله خوض مباراتين وديتين أمام منتخبي تونس والبنين، يومي 6 و9 يونيو 2025، على أرضية ملعب فاس الكبير. هذا المعسكر يشكل محطة مهمة في تحضيرات المنتخب الوطني لمواصلة الاستعدادات الرسمية المقبلة، ويعكس رؤية الجهاز الفني في بناء تشكيلة متوازنة تجمع بين الخبرة والحيوية، بغرض تقديم أداء قوي يعكس تطلعات الجماهير المغربية وطموحات كرة القدم الوطنية.

تضمنت اللائحة النهائية 27 لاعباً، تم اختيارهم بعناية بعد متابعة مستمرة من الجهاز الفني، وهم موزعون على جميع المراكز الأساسية، حيث تم استدعاء ثلاثة حراس مرمى وهم ياسين بونو، منير الكجوي، والمهدي بنعبيد، الذين يمثلون خط الدفاع الأول عن مرمى المنتخب، ويعول عليهم لتحقيق الاستقرار والثقة في المنطقة الخلفية. في خط الدفاع، شملت القائمة لاعبين مميزين على الصعيدين المحلي والدولي، من بينهم أشرف حكيمي الذي يعتبر من أبرز الأسماء في مركز الظهير الأيمن، إضافة إلى عمر الهلالي، عبد الكبير أبقار، عبد الحق العسال، جواد اليميق، آدم ماسينا، أسامة العزوزي، زكرياء الواحدي ويوسف بلعمري، حيث يسعى الركراكي إلى تنويع الخيارات الدفاعية وتجهيز عدة بدائل قوية لتعزيز الخط الخلفي.

أما خط الوسط، فشهد استدعاء أسماء ذات طابع هجومي ودفاعي، تشمل سفيان أمرابط، الذي يلعب دوراً محورياً في التحكم بإيقاع اللعب، وأوسامة تيرغالين، عز الدين أوناحي، أمير ريتشاردسون، إسماعيل الصيباري وبلال الخنوس، حيث تجمع هذه المجموعة بين اللاعبين أصحاب المهارات الفردية العالية والقدرة على الانضباط التكتيكي، مما يمنح الجهاز الفني مرونة في تنفيذ الخطط والأساليب المختلفة أثناء المباريات.

في خط الهجوم، يضم المنتخب مجموعة من المهاجمين الذين يتمتعون بإمكانيات فنية وبدنية عالية، منهم إبراهيم دياز، إلياس بن صغير، سفيان رحيمي، مروان سنادي، أيوب الكعبي، يوسف النصيري، حمزة إيغامان، أسامة الصحراوي وعبد الصمد الزلزولي، الذين يملكون القدرة على صناعة الفارق في لحظات الحسم وإحداث الخطورة على مرمى الخصم. هذه التشكيلة الهجومية تهدف إلى تنويع الخيارات الهجومية وتعزيز فرص التسجيل عبر تعدد الحلول والسرعة والدقة.

تأتي هذه الاستدعاءات في إطار تحضيرات المنتخب الوطني للاستحقاقات الرسمية المقبلة، حيث يسعى وليد الركراكي إلى تجهيز فريق قوي قادر على المنافسة في مختلف المسابقات القارية والدولية. ويبرز المعسكر أهمية كبرى في اختبار جاهزية اللاعبين من حيث اللياقة البدنية والانسجام التكتيكي، بالإضافة إلى منح فرصة للعديد من اللاعبين لإثبات قدراتهم والظهور بشكل مميز أمام الجهاز الفني.

ويأتي تنظيم المباراتين الوديتين أمام منتخبي تونس والبنين على أرضية ملعب فاس الكبير كفرصة ذهبية لاختبار التشكيلة وتجربة الخطط التكتيكية المختلفة، خاصة أن تونس تعتبر من الفرق القوية في القارة، مما يفرض على المنتخب الوطني الاستعداد الجيد وتقديم أفضل المستويات. كما تمثل مواجهة بنين اختباراً لتجربة لاعبين جدد وإشراكهم في أجواء المباريات الدولية، وبالتالي تعزيز التنافسية داخل التشكيلة وتحفيز الجميع على بذل أقصى ما لديهم.

تعكس هذه الاستدعاءات رؤية الجهاز الفني في بناء فريق متجانس ومتوازن، يعكس الروح الوطنية والتزام اللاعبين تجاه قميص المنتخب، ويهدف إلى تقديم مستويات عالية تعزز من مكانة كرة القدم المغربية على الساحة الإفريقية والدولية. كما أن هذا المعسكر يشكل فرصة لتعزيز روابط العمل الجماعي بين اللاعبين وتطوير الجوانب التكتيكية والفنية من خلال تدريبات مركزة ومباريات قوية تساهم في رفع مستوى المنتخب.

بالتالي، يعتبر هذا المعسكر مرحلة مهمة في مسيرة المنتخب الوطني، يسعى من خلالها وليد الركراكي وفريقه إلى الاستفادة القصوى من هذه التجربة لإعداد فريق قادر على تحقيق النتائج المرجوة في المنافسات القادمة، ومواصلة المشوار نحو بناء منتخب قوي يمثل تطلعات وآمال الجماهير المغربية.