الرباط تتألق في ختام جائزة الحسن الثاني للتبوريدة 2024
الرباط – اختتمت فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من جائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية، التي ترأسها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، في المركب الملكي للفروسية والتبوريدة دار السلام بالرباط.
من 27 مايو إلى 2 يونيو، تحت رعاية سامية من جلالة الملك محمد السادس، شهدت المسابقة تنافسًا قويًا بين الفرسان المغاربة الذين أظهروا مهاراتهم العالية في فن التبوريدة، وهو تراث حي ينبض بالحياة ويعكس الهوية الثقافية الوطنية المغربية.
في أجواء احتفالية، توجت سربة رشيد سكاس بالميدالية الذهبية، محتلًة المرتبة الأولى بأداء متميز يعكس الدقة والتناغم . وقد تلتها في المرتبة الثانية سربة البحراوي شرف، التي قدمت عرضًا يعكس القوة والشجاعة، وأكملت منصة التتويج سربة بنخدة عبد الغني، التي أثبتت جدارتها بالمرتبة الثالثة بفضل أدائها القوي والمتقن.
تعد التبوريدة جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية، حيث تُمارس على نطاق واسع في المناطق القروية للاحتفال بالمناسبات الوطنية والدينية. وتعكس هذه الممارسة التقاليد العريقة وتمثل رمزًا تاريخيًا وتراثيًا يتوارثه الأجيال.
مشاركة الأمير مولاي الحسن تُعطي دلالة على أهمية هذا الحدث وتُبرز الدعم الملكي للأنشطة التي تُعلي من شأن الثقافة المغربية. وقد شكلت الجائزة منصة لعرض مهارات الفروسية المغربية وتكريم الفرسان الذين يحملون لواء هذا الفن العريق.
مع اختتام هذه الدورة، يتطلع محبي فن التبوريدة بكل فخر إلى الدورات القادمة، والتي ستواصل إلهام الأجيال الجديدة وتعزيز الهوية الوطنية من خلال الاحتفاء بالتراث الغني للمملكة.
