دوليمجتمع

الجالية المغربية في إسبانيا: نموذج في التضامن والعمل الإنساني خلال أزمة الفيضانات بفالنسيا

في خضم الكارثة الطبيعية التي حلت بشرق إسبانيا، وتحديدًا بمنطقة فالنسيا، برزت الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا كقدوة في العمل التضامني والمبادرة الإنسانية، حيث انخرطت بجدية كبيرة في جهود إغاثة المتضررين من الفيضانات العنيفة.

تحدث صحفي إسباني عن هذه الجهود وأشاد بالمغاربة المقيمين هناك، مؤكدًا أنهم كانوا أول من استجاب للنداءات الإنسانية، حيث بادروا إلى تنظيم حملات توزيع المساعدات الغذائية في القرى المنكوبة. انطلقت تلك المبادرات من المساجد، حيث تمت الدعوة للمساهمة في الفجر، ليهبَّ المغاربة، بشيوخهم وشبابهم ونسائهم وأطفالهم، للعمل الجاد على الأرض من أجل توفير الإغاثة والدعم للمتضررين.

ولم تقتصر جهود المغاربة على توزيع الغذاء فحسب، بل شملت أيضًا عمليات البحث عن المفقودين. ومن المثير للإعجاب، حسب الصحفي، أن هذا الانخراط السريع والجاد من طرف الجالية المغربية كان له أثر في إيقاظ مشاعر التضامن لدى الإسبان أنفسهم، الذين انضموا لاحقًا إلى هذه المبادرات، مستلهمين من روح المغاربة المبادرة الإنسانية والعمل التطوعي.

وختامًا، عبّر الصحفي عن امتنانه واعتزازه بالمغاربة المقيمين في إسبانيا، مشيرًا إلى أن هذه الجالية تتمتع بعلاقة وطيدة مع إسبانيا، وأنهم يمثلون نموذجًا رائعًا في التضامن. وقال: “شكرًا للمغاربة، أنتم بالفعل شعب مميز، ووجودكم هنا يعزز الروابط التاريخية والإنسانية التي تجمعنا، إنكم نموذج حقيقي في التضامن والعمل الإنساني.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى