اعلان
اعلان
دولي

التصريحات المنسوبة للسفيرة الإسرائيلية بشأن إسقاط النظام السوري بالتنسيق مع تركيا مزيفة”

نشرت شبكة CNN العربية تقريرًا يفند تصريحات منسوبة إلى السفيرة الإسرائيلية في تركيا، إيريت ليليان، والتي زعمت أن تنسيقًا إسرائيليًا تركيًا أدى إلى إسقاط النظام السوري. التصريحات، التي انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإكس (تويتر سابقًا)، أثارت جدلًا كبيرًا وتفاعلات سلبية، لكنها وُصفت بأنها زائفة بعد التحقق من مصادر موثوقة.

وفقًا لما ذكرته الشبكة، فإن الادعاءات اعتمدت على ملصق زائف مشابه في تصميمه لملصقات شبكة “الشرق بلومبرغ”، والتي تُستخدم عادة لترويج محتوى إخباري. غير أن هذا الملصق احتوى على العديد من الأخطاء الإملائية، وهو ما أثار شكوكًا مبكرة حول مصداقيته. إضافة إلى ذلك، لم تنشر شبكة “الشرق بلومبرغ” أي أخبار من هذا النوع، ولم تصدر السفيرة الإسرائيلية تصريحات مشابهة.

اعلان

الادعاء أُرفق بصورة جمعت السفيرة الإسرائيلية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكنها في الواقع مقتطعة من صورة أقدم تعود إلى ديسمبر 2022، حين أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعيين ليليان سفيرة لدى أنقرة عقب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. استخدام هذه الصورة في سياق حديث عن تنسيق مشترك بين تركيا وإسرائيل للإطاحة بالنظام السوري يُظهر محاولة واضحة لتضليل الجمهور.

الشبكة أوضحت أن السفيرة الإسرائيلية غادرت تركيا منذ أكتوبر 2023 بسبب مخاوف أمنية على خلفية تصاعد التوترات السياسية والأمنية في المنطقة. وبالتالي، لم يكن هناك أي لقاء بين ليليان وأردوغان خلال الفترة الأخيرة، وهو ما ينفي صحة الادعاءات بشكل قاطع.

يُذكر أن الأخبار المضللة التي تعتمد على تصميم مشابه لوسائل الإعلام الكبرى أصبحت وسيلة شائعة لترويج معلومات زائفة، مستهدفة الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي. الهدف منها عادة هو تعزيز الروايات الملفقة وإضفاء مصداقية زائفة عليها. وفي هذا السياق، تبرز أهمية التحقق من المصادر والتأكد من صحة الأخبار قبل تصديقها أو نشرها.

وفي تطورات أخرى، كانت العلاقات بين تركيا وإسرائيل قد شهدت توترًا ملحوظًا، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نوفمبر الماضي عن قطع التجارة والعلاقات مع إسرائيل. تصريح أردوغان جاء في أعقاب قمة مشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، وهو ما يشير إلى تدهور العلاقات بين البلدين، مما يجعل فكرة وجود تنسيق مشترك بينهما في قضايا حساسة كالوضع السوري أمرًا مستبعدًا.

الملصق الزائف والتصريحات المنسوبة للسفيرة الإسرائيلية يمثلان جزءًا من ظاهرة أوسع تتعلق بنشر المعلومات المضللة. من المهم توخي الحذر والتحقق من المصادر، لا سيما في القضايا الحساسة التي تتعلق بالصراعات الإقليمية والدولية.

 

اعلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى