في خطوة تعكس عمق العلاقات الثقافية والفنية بين المغرب وفرنسا، قامت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، بزيارة متميزة للجناح المغربي في الدورة الـ77 لمهرجان كان السينمائي، الحدث الأبرز على أجندة السينما العالمية.
خلال الزيارة التي جرت بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد المهدي بنسعيد، تم تسليط الضوء على الإنجازات السينمائية المغربية والمشاركة الفعالة للمغرب في المهرجان. وأكدت داتي على أهمية الجناح المغربي كمنصة للتعريف بالثقافة والفن المغربيين، وكنقطة التقاء للمهنيين والمنتجين والمخرجين المغاربة لعقد اجتماعاتهم وتبادل الخبرات مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم.
وفي تصريح لها، أشادت المنتجة المغربية خديجة العلمي، عضوة أكاديمية أوسكار، بالدور الذي يلعبه الجناح المغربي في إثراء المشهد الثقافي لمهرجان كان، مشيرة إلى أنه يعد عنصرًا مهمًا في حياة المهرجان.
الحدث البارز خلال الزيارة كان التوقيع على اتفاق ثنائي حول الإنتاج المشترك والتبادل السينمائيين بين المغرب وفرنسا، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون السينمائي بين البلدين. هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو توضيح وتبسيط إجراءات الإنتاج المشترك، ويعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الروابط الثقافية والفنية.
مع توقيع هذا الاتفاق، يتطلع المخرجون والمنتجون في كلا البلدين إلى مستقبل مشرق من التعاون الذي سيثمر عن أعمال سينمائية تجمع بين الثقافتين الغنيتين وتعزز من مكانة السينما المغربية والفرنسية على الساحة العالمية.
