تعرض المواطن المغربي عبد الله مسعودي إلى احتجاز غير مبرر من طرف السلطات الأردنية بمطار الملك الحسين الدولي في مدينة العقبة، حيث تم مصادرة جواز سفره دون توضيح الأسباب، واستمر احتجازه في ظروف وصفت بأنها غير إنسانية حتى لحظة كتابة هذه الأسطر.
وأكد مسعودي في تصريح لجريدة وطنية أن رحلته التي كانت مخصصة للسياحة تحولت إلى تجربة مريرة مليئة بالمعاناة النفسية، بعدما أوقفته سلطات المطار عند وصوله بتاريخ 28 من الشهر الجاري، وقامت بمصادرة وثائقه الرسمية، ثم اقتادته إلى غرفة صغيرة تفتقر إلى أدنى معايير الراحة والكرامة، حيث لا تتوفر الغرفة حتى على مرحاض.
وأضاف المتحدث أن تعامل السلطات الأمنية في المطار كان مهينًا، غير مبرر، ويتنافى مع صورة دولة عربية لها مكانتها في المنطقة مثل الأردن، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل من أجل رفع الظلم الواقع عليه وتمكينه من حقه في التنقل بكل حرية.
تجدر الإشارة إلى أن احتجاز مسعودي ومصادرة جواز سفره أثارا موجة من التساؤلات حول مدى احترام الحقوق الأساسية للمسافرين في مطارات المنطقة، خصوصا في ظل غياب أي مبرر رسمي أو توضيح من السلطات الأردنية حول هذه الخطوة التي أثرت سلبا على تجربة السياحة التي كان ينوي المواطن المغربي القيام بها.
وتبقى القضية محل متابعة من قبل جهات حقوقية وإعلامية، في انتظار توضيح رسمي يضمن حماية حقوق المسافرين ويمنع تكرار مثل هذه الممارسات التي تضر بصورة الأردن كوجهة سياحية في العالم العربي.
