
إيداع شخص بمستشفى للأمراض العقلية بعد رمي “قنينة مشتعلة” قبيل مرور الموكب الملكي
قررت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط إيداع شخص متهم برمي “قنينة بلاستيكية مشتعلة” قبيل مرور الموكب الملكي، في مستشفى الأمراض العقلية والنفسية الرازي بمدينة سلا، مؤقتًا. الحادث وقع يوم الجمعة الماضي وأثار ضجة كبيرة، خصوصًا مع ارتباطه بمرور الموكب الملكي.
مصادر مطلعة كشفت أن هذا الإجراء جاء بناءً على أمر قضائي، حيث تم وضع المتهم، منصف اليعقوبي، في مستشفى الرازي لملاحظته وتلقي العلاج، إذا ما استدعت حالته النفسية ذلك. الإجراء يأتي استنادًا إلى مقتضيات قانون المسطرة الجنائية، بما في ذلك المواد 83 و84 و88 و89. وقد تقرر إجراء تحقيق في القضية بناءً على اتهامات موجهة إلى اليعقوبي تتعلق بإضرام النار في شيء مملوك له، مما تسبب في ضرر للغير، بالإضافة إلى وضع شيء في الطريق العام بهدف تعطيل المرور وإحداث مضايقات، وفقًا للفصول 582 و591 من القانون الجنائي.
وقد أشارت التحقيقات الأولية، سواء أثناء استجواب المتهم من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية في الرباط، أو خلال استنطاقه أمام النيابة العامة وقاضي التحقيق، إلى أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية. بناءً على مقتضيات الفصل 136 من القانون الجنائي، الذي يسمح لقاضي التحقيق بإصدار أمر بوضع المتهم في مؤسسة للعلاج إذا تبين له أنه يعاني من خلل عقلي، تم اتخاذ هذا القرار.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المملكة اهتمامًا متزايدًا بتأمين الفضاءات العامة، خاصة مع مرور المواكب الملكية، وهو ما يفسر التعامل الجدي مع هذه القضية والسرعة في اتخاذ التدابير القانونية اللازمة. الحادث لم يسفر عن إصابات، لكنه سلط الضوء على تحديات التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية ويشكلون خطرًا على السلامة العامة.