
إطلاق بالونات من قبل عسكريين مغاربة وأمريكيين يثير الذعر في إسبانيا
شهدت مدينة أكادير مؤخراً تنظيم تمرين عسكري مشترك بين القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الأمريكي تحت اسم “Arcane Thunder 24”. يركز هذا التمرين على تقنيات الحرب الإلكترونية، ويعتمد بشكل كبير على استخدام مزيج من البالونات المتطورة والطائرات المسيرة الحديثة.
استخدام هذه البالونات المتقدمة أثار حالة من الذعر والقلق في جزر الكناري الإسبانية، حيث قام مراقبو الحركة الجوية في الأرخبيل بإطلاق إنذار بعد اكتشاف بالونات تحلق على ارتفاعات تتجاوز مستوى الطيران التجاري. أثارت هذه الأجسام الغريبة شكوكاً بشأن احتمالية قيامها بعمليات تجسس على الأراضي الإسبانية، وهو ما سلط الضوء على العلاقات المتوترة أحياناً بين البلدين رغم أن الأمر يتعلق بتمرين عسكري مشترك.
بعض وسائل الإعلام الإسبانية تداولت المعلومات بشأن هذه البالونات وربطتها بأنشطة تجسسية محتملة، فيما لم تقم وسائل أخرى بربط وجود البالونات في المجال الجوي لجزر الكناري بالتمرين العسكري الجاري في أكادير. يعكس هذا الجدل مدى حساسية الأنشطة العسكرية على مقربة من الحدود الدولية، ويفتح باب النقاش حول التداعيات الأمنية لمثل هذه التمارين العسكرية المشتركة.
من ناحية أخرى، يعتبر هذا التمرين جزءاً من التعاون العسكري المستمر بين المغرب والولايات المتحدة، والذي يشمل تبادل الخبرات وتعزيز القدرات الدفاعية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة. ومع ذلك، يبقى القلق الإسباني مفهوماً في ظل التوترات الإقليمية والتقنيات المتطورة المستخدمة في التمارين العسكرية الحديثة.



