
إسبانيا تقبل مساعدة المغرب الذي يستعد لإرسال 24 شاحنة و70 عامل إنقاذ لتطهير وإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات
أعلنت السلطات الإسبانية قبولها للمساعدة المغربية عقب كارثة الفيضانات التي ضربت منطقة بلنسية، في خطوة تعكس عمق التعاون الإنساني بين البلدين الجارين. هذه المبادرة جاءت بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس، الذي أعطى تعليماته لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، للتواصل مع نظيره الإسباني وعرض المساعدة المغربية. وبهذا، عبّر المغرب عن استعداده للتعاون في مواجهة آثار هذه الكارثة الطبيعية وتقديم الدعم اللازم للمتضررين في المناطق المنكوبة.
القرار الإسباني بقبول العرض المغربي لقي ترحيباً وإشادة من المسؤولين الإسبان، حيث ثمنوا الالتفاتة الإنسانية للملك محمد السادس، والتي تأتي في إطار التضامن بين المغرب وإسبانيا في أوقات الأزمات. ورغم أن قبول العرض تم تحديد توقيته بحسب الحاجة الإسبانية، إلا أن الخطوة عكست جدية السلطات المغربية في دعم جهود الإغاثة وإعادة تأهيل المناطق المتضررة.
وانطلقت عملية إرسال 24 شاحنة و70 عنصراً من فرق الإنقاذ المغربية إلى إسبانيا للمساعدة في تطهير المناطق المتأثرة بالفيضانات وإعادة تأهيلها. هذا الدعم اللوجستي والبشري يعكس حجم الالتزام المغربي بتقديم يد العون لإسبانيا، وهو تعبير صادق عن التضامن والتعاون بين البلدين. كما يُنتظر أن تساهم هذه الفرق في تسريع وتيرة استعادة الحياة الطبيعية في المناطق التي تأثرت بشدة بسبب الكارثة.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُبدي فيها المغرب استعداده لدعم الدول المتضررة من الكوارث، حيث يحرص على تعزيز العلاقات الدولية عبر تقديم مساعدات إنسانية في حالات الطوارئ.