أورير : قرية الموز تعيش على فوضى احتلال الملك العمومي

في مشهد غريب ومثير للدهشة، تعيش جماعة أورير الواقعة في نفود عمالة أكادير إداوتنان، تحديًا تجاوز حدود السريان بين الحياة العامة والفوضى. فقد باتت المقاهي والمطاعم تقدم أطباقها وخدماتها للزبائن في وسط الشارع العام، بلا اكتراث لحقوق الجميع في الاستفادة من الملك العمومي بتنوعه.

رغم وضوح الصورة ووثوقيتها التي تُظهر تجاوز رصيف الراجلين واحتلال المقاهي للشارع العام وحتى مساحات مواقف السيارات، يبدو أن أصحاب هذه المقاهي والمطاعم يعجزون عن الإدراك الكامل لتداعيات تصرفاتهم. هل نقبل بأن هؤلاء الأصحاب يفتقرون إلى الوعي بأهمية الحفاظ على الترتيب واحترام القوانين؟ أم هناك عوامل أخرى تُشجعهم على تجاهل الأمور وتجاوز الخطوط الحمراء؟

في غياب ردود الفعل الحاسمة من قبل السلطات المحلية، يبقى السؤال: من يتحمل المسؤولية عن هذه الفوضى؟ هل هي مسؤولية أصحاب المقاهي والمطاعم الذين يفترض أن يتحلى بالوعي والاحترام لمحيطهم وللمواطنين والسياح؟ أم هي مسؤولية السلطات المحلية التي يجب أن تقوم بفرض القوانين واللوائح للحفاظ على الترتيب وسلامة الجميع؟

للأسف، تشهد المنطقة اختناقات مرورية تشكل خطرًا مباشرًا على المواطنين والسياح، مما يطرح تساؤلات حول أهمية تحقيق التوازن بين الأنشطة التجارية والمصلحة العامة. هل تكون مصالح أصحاب المقاهي والمطاعم الشخصية أهم من سلامة المواطنين وراحة السياح؟

مع كل هذه الجوانب المعقدة والتحديات المتراكمة، يبدو أنه بات من الضروري التدخل بشكل فوري للتوصل إلى حل شامل يُحقق التوازن بين حقوق الجميع ويحفظ مصلحة المواطنين والسياح على حدٍ سواء.