
أطفال من ضحايا زلزال الحوز يزورون فضاءات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بأكادير
أكادير – شهدت فضاءات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة أكادير، اليوم السبت، زيارة مجموعة من الأطفال ضحايا زلزال الحوز، الذين ينتمون إلى جماعة تيزي نتاست بإقليم تارودانت. تأتي هذه الزيارة ضمن الجهود المبذولة لمواكبة الأطفال المتضررين من الزلزال ودعمهم نفسياً واجتماعياً، بتنظيم مشترك بين المديرية العامة للأمن الوطني والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، أوضح العميد الممتاز محمد إغبر من مديرية الشرطة القضائية، أن هذه الزيارة هي جزء من الأنشطة الموازية التي تنظمها المديرية بالتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بهدف تعزيز حقوق الإنسان. وأشار في تصريحه لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن هذه الفرصة تتيح للأطفال الاطلاع على مختلف الأروقة في المعرض، بما فيها رواق الزلزال، الذي يقدم معلومات حول الزلازل والإجراءات الوقائية الواجب اتباعها أثناء وبعد حدوثها، لتعزيز معارفهم بشأن الكوارث الطبيعية وسبل السلامة المرتبطة بها.
من جانبه، أكد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة، محمد شارف، أن زيارة الأطفال لفضاءات المعرض تمثل امتداداً للأنشطة التي ينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إطار متابعة ومواكبة ضحايا الزلزال، والتي ستتواصل مستقبلاً. وأضاف أن هذه الزيارة تهدف إلى تعريف الأطفال بالجهود التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني والمجلس الوطني لحقوق الإنسان على الصعيد الحقوقي، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان لديهم، بالإضافة إلى إثراء معرفتهم بالمهن الأمنية.
وقد اختارت المديرية العامة للأمن الوطني شعار “الأمن الوطني: مواطنة ومسؤولية وتضامن” لأيام الأبواب المفتوحة لهذا العام، تعبيراً عن الوعي والاعتزاز بالتضامن الإنساني وروح المسؤولية والإيثار، وهي القيم التي تجلت بوضوح في إدارة كارثة زلزال الحوز، مما يعكس تجذر حس المسؤولية والتضامن الإنساني في عمل القوات العمومية بمختلف فئاتها.
وتستمر فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني في مدينة أكادير حتى 21 مايو الجاري. تهدف نسخة هذا العام إلى مواصلة تحسين جودة هذا الحدث التواصلي، الذي أصبح تمريناً سنوياً تستعد له بجدية جميع مصالح الشرطة. يتضمن الفضاء عرضاً مندمجاً، مجانياً ومفتوحاً للجمهور، يقدم نظرة شاملة على مختلف المهن والتخصصات الشرطية، في إطار يجمع بين متعة التعلم والترفيه والتواصل بين موظفي الشرطة والمواطنين من مختلف الفئات العمرية.