
أسعار زيت الزيتون في مناطق المغرب وهذه أرخص منطقة
تشهد أسعار زيت الزيتون في المغرب تباينًا واسعًا بين مختلف المناطق، مع اختلاف ملحوظ في الأثمنة حسب المنطقة والجودة. هذه التفاوتات في الأسعار تأتي نتيجة لعوامل متعددة تشمل المناخ، جودة المحصول، وحجم الطلب المحلي. ويعزو المهتمون بشؤون الزراعة هذا التفاوت الكبير إلى التأثيرات التي تخلفها قلة التساقطات والمناخ غير المستقر، مما يؤثر مباشرة على إنتاجية المحاصيل وجودتها، وبالتالي على الأسعار المتداولة في الأسواق.
في هذا السياق، جاءت أسعار زيت الزيتون في بعض المناطق المغربية كما يلي: في مدينتي فاس وتازة، سجلت الأسعار حوالي 80 درهمًا للتر الواحد، ما يجعل هذه المناطق من بين الأكثر اعتدالاً في الأسعار. أما في مدن بني ملال والقنيطرة وأكادير، فتتراوح الأسعار عند حدود 110 دراهم للتر، مما يعكس ارتفاعًا في التكلفة قد يرتبط بظروف إنتاج أو توزيع مغايرة.
وفي مناطق أخرى كتاونات، وصل سعر زيت الزيتون إلى حوالي 90 درهمًا للتر، في حين أن الدار البيضاء تشهد أعلى مستوى، حيث تصل الأسعار إلى 120 درهمًا. المدن الساحلية مثل طنجة تشهد بدورها تباينًا في الأسعار يتراوح بين 100 و110 دراهم. وفي مدينتي وزان وأسفي، تتأرجح الأسعار بين 90 و120 درهمًا، حيث توفر هذه المناطق كميات جيدة من زيت الزيتون ذات الجودة العالية، ولكن بأسعار قد تختلف حسب الجودة وطرق الإنتاج.
هذا التباين الواسع في الأسعار دفع العديد من المواطنين للتعبير عن استيائهم من ارتفاع تكلفة زيت الزيتون، خصوصًا وأنه يعد من المواد الأساسية في المطبخ المغربي ويستخدم على نطاق واسع. ومن جهته، يرى بعض المستهلكين أن هذه الأسعار مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية، في حين يعتبرها المنتجون انعكاسًا طبيعيًا لتحديات الإنتاج وتكاليف التوزيع في ظل الظروف المناخية الصعبة.
ختامًا، يبقى أن هذا التفاوت في أسعار زيت الزيتون بالمغرب يلقي الضوء على الحاجة لتدبير محكم للمحاصيل الزراعية وتشجيع أساليب الإنتاج المستدامة لتقليل التأثيرات المناخية، مما قد يسهم في تحقيق استقرار نسبي في الأسعار لصالح المستهلكين والمزارعين على حد سواء.