أساتذة يطالبون بإلغاء التوقيفات في مسيرة حاشدة بالرباط

Heure du journal - خالد وجنا

الرباط – في خطوة تعكس التوتر المتصاعد بين الأساتذة والحكومة، نظم التنسيق التعليمي الميداني وقفة احتجاجية حاشدة أمام مبنى البرلمان بالرباط، مطالبين بإلغاء التوقيفات المفروضة على زملائهم. الوقفة التي جاءت تزامناً مع إضراب بقطاع التربية الوطنية، شهدت الوقفة تطويقاً أمنياً مكثفاً، مع منع الأساتذة من تنظيم مسيرتهم الاحتجاجية نحو وزارة التربية الوطنية.

الأساتذة المحتجون، الذين رفعوا شعارات تندد بالإجراءات التعسفية وغير القانونية، طالبوا بإرجاع الموقوفين إلى أقسامهم وإرجاع أجورهم المحجوزة، مؤكدين على حقهم في الاحتجاج والإضراب الذي تضمنه القوانين الوطنية والمواثيق الدولية.

وفي تصريحسابق للصحافة، أعرب عبد الوهاب السحيمي، عضو التنسيق التعليمي الميداني، عن استيائه من الوضع الراهن، مشيراً إلى أن الأساتذة وجدوا أنفسهم مضطرين للعودة إلى الشارع بدلاً من أن يكونوا في أقسامهم، بسبب ما وصفه بلامبالاة الوزارة واستمرار التعسف في حق الأساتذة الذين يعبرون عن مطالبهم بسلمية.

الحكومة والوزارة الوصية، وعلى رأسها الوزير شكيب بنموسى، نالت قسطاً مهماً من الانتقادات، حيث ندد المحتجون بالسياسات المتبعة في القطاع، وتكريس الهشاشة والانصياع لتوصيات المؤسسات المالية الدولية.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل ظروف معيشية صعبة يواجهها الأساتذة الموقوفون، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، مما يضع الحكومة تحت ضغط متزايد للتجاوب مع مطالب الأساتذة وإيجاد حلول عادلة وشاملة.