
آنا توني: المغرب يواصل قيادة الجهود المناخية العالمية قبل قمة COP30 بالبرازيل
HEURE DU JOURNAL – الرباط
قبل أيام قليلة من انطلاق قمة المناخ الثلاثين (COP30) بمدينة بيلين البرازيلية، أكدت آنا توني، المديرة العامة للقمة، أن المغرب يواصل لعب دور قيادي في حماية المناخ.
وقالت إن المملكة المغربية أصبحت “شريكًا رئيسيًا للبرازيل”، بفضل حضورها الفاعل في القضايا البيئية الدولية.
وخلال لقاء صحفي نظمته جمعية الصحافة الدولية (AIE) تحت عنوان «إنذار مناخي، تركيز على الغابات: بناء جسور مع العالم حتى COP30»، أشارت توني إلى أن التعاون مع المغرب “يمتد على مستويات متعددة”، خاصة بعد نجاحه في تنظيم قمة COP22 بمراكش عام 2016.
المغرب نموذج في الطاقة النظيفة
أوضحت توني أن المغرب حقق نتائج ملموسة في مشاريع الطاقة الشمسية والريحية.
وأضافت أن هذه المشاريع جعلت المملكة من بين الدول الرائدة في الانتقال الطاقي في إفريقيا.
كما أبرزت أن السياسات المغربية توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، مؤكدة أن هذا التوجه يعكس رؤية واقعية وطموحة في آن واحد.
وبالفعل، نجحت المملكة في بناء تجربة متكاملة تضعها ضمن النماذج العالمية في الطاقات المتجددة.
شراكة مغربية برازيلية تتوسع
من جهة أخرى، تحدثت آنا توني عن رغبة البرازيل في تعزيز التعاون مع المغرب.
وأشارت إلى أن البلدين يستعدان لإطلاق مشاريع جديدة في الهيدروجين الأخضر، والتقنيات النظيفة، وإعادة التشجير.
إضافة إلى ذلك، أوضحت أن المغرب يساهم بفعالية في دعم تمويل المناخ بإفريقيا، وهو ما يجعله شريكًا مهمًا في الجهود العالمية لتقليص الانبعاثات.
ولذلك، تعتمد رئاسة COP30 على التجربة المغربية كركيزة للتعاون بين دول الجنوب.
قمة التنفيذ في بيلين
وأكدت المديرة العامة للقمة أن COP30 تهدف إلى تحويل التعهدات الدولية إلى برامج عملية قابلة للتنفيذ.
وقالت إن القمة ستركز على ملفات حيوية، أبرزها خفض الانبعاثات، وحماية الغابات، ودعم المجتمعات المتأثرة بتغير المناخ.
ومن المقرر أن تنعقد القمة بين 11 و22 نونبر 2025 بمدينة بيلين البرازيلية، بحضور ممثلين عن أكثر من 190 دولة، إلى جانب منظمات دولية وخبراء البيئة.
يؤكد هذا التصريح أن المغرب رسّخ مكانته كقوة إقليمية في العمل المناخي.
كما أن إشادة رئاسة COP30 بدوره تُبرز نجاح الدبلوماسية المغربية في الجمع بين الالتزام المناخي والواقعية الاقتصادية.
ومن المتوقع أن تُساهم مشاركة المغرب في القمة المقبلة في تعزيز حضوره الدولي ودعم مبادراته الهادفة إلى تحقيق تنمية مستدامة خضراء.



